طفلة تهز وجدان المجتمع… من بائعة بسكويت إلى أصغر مسير معاملات
حلب..
خرجت من شرنقتها قبل أوانها، لؤلؤة كسرت محارتها، لتقتحم عالماً لايشبه طفولتها ولا تنتمي له، زينب ذات ال12 ربيعاً، بدأت العمل بعمر ال5 سنوات كبائعة للبسكويت، إلا أن شيئاً ما بداخلها كان يرفض الخنوع والسكون، وجودها بين السيارات والأوراق والمعاملات أثار فضولها وحرك شيئاً كامناً في داخلها لينفجر بعد فترة وجيزة، وتبدأ حكاية أصغر مسير معاملات ربما في العالم.
حكاية زينب
زينب واحدة من آلاف الأطفال، ضحايا الأوضاع الصعبة التي خلفتها الحرب اللعينة علينا، دفعتها ظروفها الصعبة للانخراط في سوق العمل إلى جانب والدتها المريضة تبتاع البسكويت وترمي بطفولتها على قارعة الطريق.
تقول زينب لصحيفة الجماهير :لم يكن بيع البسكويت يرضيني، كان الفضول يدفعني لتعلم ومعرفة كيفية تسيير معاملات السيارات في مديرية المواصلات حيث أفترش بضاعتي أنا وأمي، بدأت أراقب وأسير خلف الداخل والخارج، أسمع أين يرشده الموظف لإتمام معاملته، تعرفت على أنواع المعاملات، بدأت أسأل كل موظف عن طبيعة الورقة التي يحملها المواطن، أركض من غرفة لغرفة أراقب وأحفظ التعليمات عن ظهر قلب، حتى تمكنت من تعلم أدق التفاصيل في كافة المعاملات “تأمين، نقل ملكية، وكالة، مخالفة، فحص سيارة وغيرها ، وكان لابد من التجربة، طلبتُ من إحدى المراجعات مرافقتها لتخليص معاملتها وأوراقها وواعدة إياها بإنجازها في أسرع وقت، لم توافق أولاً لأنها لم تكن واثقة بي ، ولكنها سرعان ماغيرت رأيها، وبدأت معها تسيير المعاملات بسهولة ويسر، وقد بدت ملامح الدهشة ترتسم على وجهها، وكنت حينها بعمر ال 7 أو 8 سنوات، ومن حينها وأنا امتهن هذه المهنة، وأتقاضى أجراً يعيلني أنا وأسرتي، وبات الجميع يعرفني باسم “زينب الزغيرة”،.
وعندما انتهى الحديث مع زينب سألتني بخوف “خالة في علي ضرر من هذا اللقاء، بخاف ينقطع رزقي لأن والدتي مريضة ووالدي متوفى والله نموت من الجوع أنا وأمي وأختي”.
تلعثمت بالإجابة وأجبتها :المجتمع يجب أن يخاف منك، لأنه لم يتحمل مسؤوليته تجاهك ، فكيف لايفطن لظروفك ويفطن لعملك، أنت لاتخالفين القانون أنت مجرد دليل ومرشد للمراجع، لكنك تخالفين قانون الطفولة.
قصارى القول :ربما لو توفرت لزينب وأمثالها ظروف معيشية أفضل، لكانت بين صفوف المتميزين، ورغم كل ماتبديه من ذكاء وفطنة إلا أن طفولتها لا تسلم من طمع الطامعين والمستغلين.
الزمن وحده كفيل بالإجابة!…
حكاية زينب
زينب واحدة من آلاف الأطفال، ضحايا الأوضاع الصعبة التي خلفتها الحرب اللعينة علينا، دفعتها ظروفها الصعبة للانخراط في سوق العمل إلى جانب والدتها المريضة تبتاع البسكويت وترمي بطفولتها على قارعة الطريق.
تقول زينب لصحيفة الجماهير :لم يكن بيع البسكويت يرضيني، كان الفضول يدفعني لتعلم ومعرفة كيفية تسيير معاملات السيارات في مديرية المواصلات حيث أفترش بضاعتي أنا وأمي، بدأت أراقب وأسير خلف الداخل والخارج، أسمع أين يرشده الموظف لإتمام معاملته، تعرفت على أنواع المعاملات، بدأت أسأل كل موظف عن طبيعة الورقة التي يحملها المواطن، أركض من غرفة لغرفة أراقب وأحفظ التعليمات عن ظهر قلب، حتى تمكنت من تعلم أدق التفاصيل في كافة المعاملات “تأمين، نقل ملكية، وكالة، مخالفة، فحص سيارة وغيرها ، وكان لابد من التجربة، طلبتُ من إحدى المراجعات مرافقتها لتخليص معاملتها وأوراقها وواعدة إياها بإنجازها في أسرع وقت، لم توافق أولاً لأنها لم تكن واثقة بي ، ولكنها سرعان ماغيرت رأيها، وبدأت معها تسيير المعاملات بسهولة ويسر، وقد بدت ملامح الدهشة ترتسم على وجهها، وكنت حينها بعمر ال 7 أو 8 سنوات، ومن حينها وأنا امتهن هذه المهنة، وأتقاضى أجراً يعيلني أنا وأسرتي، وبات الجميع يعرفني باسم “زينب الزغيرة”،.
وعندما انتهى الحديث مع زينب سألتني بخوف “خالة في علي ضرر من هذا اللقاء، بخاف ينقطع رزقي لأن والدتي مريضة ووالدي متوفى والله نموت من الجوع أنا وأمي وأختي”.
تلعثمت بالإجابة وأجبتها :المجتمع يجب أن يخاف منك، لأنه لم يتحمل مسؤوليته تجاهك ، فكيف لايفطن لظروفك ويفطن لعملك، أنت لاتخالفين القانون أنت مجرد دليل ومرشد للمراجع، لكنك تخالفين قانون الطفولة.
قصارى القول :ربما لو توفرت لزينب وأمثالها ظروف معيشية أفضل، لكانت بين صفوف المتميزين، ورغم كل ماتبديه من ذكاء وفطنة إلا أن طفولتها لا تسلم من طمع الطامعين والمستغلين.
الزمن وحده كفيل بالإجابة!…
Visited 9 times, 1 visit(s) today