اخترنا لكمالمزيد من آي تو زد سيرياحكي الناس

عاماً بعد عام والسوريون يجهشون باكين: عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ

لم يخطر ببال أكثر المتشائمين أن يصل وضع الناس الاقتصادي إلى الحال الذي عليها اليوم. حيث أن كثيراً من الضجيج الدولي قد غاب وأغلب النعيق الإقليمي قد خفُت وكثير من التجييش  والتحريض المأجور بدده شح التمويل بسبب المشاكل الاقتصادية التي حملتها وبعدالة قل نظيرها آفة العصر- جائحة كورورنا-.

من الغرابة ونحن على أبواب نهاية شهر رمضان المبارك، أن كثيراً من الناس يستذكر قدرته الشرائية في أيام الأعياد التي خلت، حتى في أعتى أيام الأزمة كانت قدرته الشرائية على تواضعها أكثر بركة وقيمة. لا أعلم كيف للأمل أن يتجدد وكل عيد يستذكره السوريون بحسرة وبحنين للعيد الذي قبله. دأب الناس على القول بأن الأسوأ مضى وطويت صفحته ولكن واقع الحال لا يعكس ذلك.

مع تسونامي الأسعار الذي لا تحكمه سطوة، نرى حال الكثير من السوريين يرثى لها. ماذا ينتظر السوريين من طويلي العمر في عيدهم المقبل، هذا سؤال لم يعتد السوريون طرحه، لسان حال أغلبهم يتمتم عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ  لخنقنا أم لتجويعنا أم لتعتيرنا.

Visited 8 times, 1 visit(s) today