عروض الصحفيين أغلى من عامة الناس برعاية وزير الاتصالات وشركة سيريتل
خاص-
مع ارتفاع أسعار باقات الانترنت بنسبة كبيرة والضجة التي قام بها الزملاء في المهنة والكتب والمراسلات ومن دق على صدره لا نريد أن نسمي المسؤولين، جاءت النتيجة لإسكات الصحفيين بمنحهم باقة 25 غيغا مجانا، مع الوعود بعروض مع بداية شهر آذار الحالي ستكون خاصة بالصحفيين.
لكن ومع بداية آذار تم الإعلان عن عروض الصحفيين والتي جاءت أغلى من عروض عامة الناس بنسبة كبيرة، حيث عروض 5 غيغا لأسبوع عند الصحفيين بسعر 36 ألف ليرة بينما 4 غيغا عند عامة الناس ب18 ألف ليرة .
عروض الصحفيين أغلى من عامة الناس
وبعد التواصل مع الشركة أخبرونا أنه لا يوجد أي عروض خاصة بالصحفيين سوى العروض المقدمة عبر باقة النقابات، وهي أغلى من العروض المقدمة للعامة إلا لباقات لا تلقى رواجا عند الشركة أعلنت عنها للصحفيين .
اقرأ أيضا: سيريتل تدفع للخزنة أكثر من 133 مليار ليرة بدل التراخيص الافرادي
ما نود قوله إن الشركة تحقق أرباحا خيالية من حساب الشعب السوري مقابل خدمة “زبالة” بالمصطلح الدارج بين الناس، ومن يعمل عبر الانترنت يدرك هذا الكلام تماما، وأحيانا تطلع روحه ألف مرة حتى يستطيع أن يحمل صورة أو يحدث معلومة، أو يتمكن من إجراء اتصال هاتفي بصوت واضح، والسبب هو الخدمة المتدنية التي تقدمها الشركة، وعدم تنازلها عن أرباحها الكبيرة جداً.
خدمة “زبالة”
ومن يريد أن يعرف حجم الأرباح فهي مكشوفة في التقارير التي تقدم لهيئة الأوراق المالية، وسهم سيريتل ارتفع خلال أسابيع قليلة أكثر من 7 آلاف ليرة نتيجة تضخم الأرباح من الأموال الزائدة التي يتم اقتطاعها من الشعب السوري مقابل خدمة “زبالة”.
اقرأ أيضا:الوزير يرفض الإجابة عن قرار قطع الاتصالات .. والمفاجآت لم تنتهِ بعد
والمسؤول الوحيد عن هذه القصة هي الهيئة الناظمة للاتصالات مع وزير الاتصالات الذين يسمحون برفع أسعار خدمات أصلا غير موجودة، وفعاليتها مثل قلتها، ومن يعمل عبر الشبكة يدرك هذا الكلام تماما، وهناك آلاف المناطق في سورية لا يوجد فيها شبكة وتغطية، وفي قلب العاصمة دمشق تنتظر أكثر من ساعة لتحميل صورة بحجم صغير، وأنت تدفع فواتير ليست قليلة .
ماهي مبررات رفع الأسعار
السيد معالي الوزير في أي دولة في العالم اذا اعتبرنا أن حاجة الصحفي من النت العامل على الشبكة 25 غيغا تعادل 30 بالمئة من راتبه هذا للعامل في أفضل وسيلة اعلامية حكومية لا يوجد هذا الكلام إلا في سورية ، وهذه الباقة المتدنية غير مخصصة لرؤية مقاطع الفيديو ولا البث المباشر، فقط إرسال معلومات وصور أو تحديث أخبار لموقع الكتروني متواضع فلماذا هذه الأسعار المجنونة ومقابل ماذا؟!.
اهداء الباقة مفعولها سلبي
السيد معالي الوزير لم نجبركم على تقديم الوعود لا أنت ولا اتحاد الصحفيين ولا الشركة، وهذه الحركة التي تمت من أجل اسكات الصحفيين ( اهداء باقة) بايخة ومفعولها سلبي أكثر من الكرم التي تحمله كونه تم إلغاء الباقات التي كانت مخصصة للصحفي، وكنا نختار حجم الباقة ويتم تفعيلها بشكل تلقائي، وكان الأجدى من الشركة ومن معاليكم في حال لا يوجد كرم من جهتكم للصحفيين ترك الباقة، ورفع سعرها بنفس النسبة التي ارتفعت فيه الباقات الأخرى، أما اليوم طرح باقات وتقولون إنها مخصصة للصحفيين وهي أغلى من الباقات الأخرى وبخدمة “زبالة” لا بارك الله لا بهذه الباقات ولا بهذه المنية.
قد يسأل البعض لماذا الحديث عن شركة دون الاخرى أقول لكم من يتابع أسعار الاسهم في البورصة بالنسبة للشركتين يعرف من هو حوت السوق، ويبلع الأرباح الكبيرة من جيوب الناس لقاء خدمات أقل وصف يقول عنها الشارع السوري (زبالة) .
A2Zsyria
صفحة الفيس بوك: https://www.facebook.com/narampress