عصفورية السورية للتجارة
دمشق..
من يتابع سلوك السوية للتجارة في الأسواق والعقلية التي تدار بها، يدرك ن دون ادنى شك انها عقلية غير ناضجة تجاريا، وبحاجة الى مصح عقلي لتقويم مسارها أي بالعامية بدها “عصفورية” مركز معالجة الأمراض النفسية.
فتارة يخرج عليك الوزير ويأمر بخفض أسعار الفواكه 20 بالمئة، وكان البيع والشراء يتم بقرار وليس عبر معادلة الربح والخسارة، واذا كانت السورية تعمل بخسارة وأسعارها مدعومة فلماذا لا تبيع وفق البطاقة الذكية لتعم الفائدة على الجميع، والنتهاء من الحالة الراهنة التي يقوم فيها مدراء الصالات ببيع المواد المدعومة الى تجار محددين ويمنع بيعها للعموم .
وما بين لجان التسعير في سوق الهال، ولجان تسعير السورية للتجارة أميال شاسعة، حيث لجان السوق تسعر كيلو الفواكه بين 400 و700 ، بينما لجان السورية تسعره بين 1500و2000 ليرة، ويخرج عليك الوزير ويطلب تخفيض الأسعاروفي الاعلام فقط .
أحد مدراء فروع السورية للتجارة يقول من دون خجل لو تعرض الصالات في هذه الايام “التراب” يباع معها، هذا المدير يستحق جائزة نوبل على هذا الاكتشاف العظيم كونه يكشف العصفورية الحقيقية التي تعمل بها السورية للتجارة، من عرض مواد منتهية الصلاحية او صلاحيتها فترة محددة، أو مواد غير معروفة المنتج ومنها تحتوي على كميات كبيرة من الغش لا تخلو من الصفقات المشبوهة لتستغل حاجة المواطن وبيعها .
والغريب في الامر كيف يقنع معالي الوزير الشركات واصحاب المصانع اقامة مهرجانات التسوق هنا وهناك، ولا يمكنه اقناعهم عرض منتجاتهم في صالات السورية التجارة ، والسبب الاساسي لاحجام بعض الشركات من عرض بضاعتها هو الروتين والبيروقراطية في تسليم البضائع واسترداد الاموال .
صفقات الموز المشبوهة التي عقدتها السورية للتجارة تفوح رائحتها في الاسواق، حيث حُملت على سيارات وعبر مكبرات الصوت والكيلو 1500،وبعض الناس تمتنع عن الشراء كونه بضاعة مضروبة وغير صالحة للاستهلاك ووصل الموز أخضر وعليه علامادت سوداء الى الاسواق، والصفقة مرت على ما يبدو بسلام من دون سؤال أو جواب .
رفوف صالات السورية للتجارة في اغلبها فارغة او تضم منتج أو اثنين لشركات غير معروفة، وبضاعة كاسدة في الاسواق ،والعصفورية لديهم تقول اذا وضعنا التراب على الرفوف سيباع كون الضخ الاعلامي يقنع الناس ان الاسعار في السورية للتجاة ارخص من الاسواق، بغض النظر عن نوعية المنتجات والمنتجات التي تحترم سمعتها اما تعرض بضاعتها بالسعر الاعلى أو تمتنع عن عرض بضاعتها.
ياجماعة من يريد التعويل على السورية للتجارة كمنقذ حقيقي في الاسواق عليه أولا أن يعالج تفكيرها التجاري المريض، وان يعتمد على تجار لديهم باع في البيع والشراء، وليس على شقيعة كما يحدث اليوم في أسواق الهال، فلا يكفي ان يجلس من يحمل اجازة جامعية في منفذ شراء سوق الهال، بل عليه ان يعرف الاسواق وحاجة مؤسسته وان يعمل ويكون مردوده يمنعه من استخدام اسم مؤسسته لتحقيق منافع شخصية على حساب خسارتها، ومعالجة هذه الفوضى لا تتم بأبر بنج وقرارات عشوائية بل بحاجة الى مركز صحي تجاري و ما يعرف
بالعصفورية لتقويم السلوك في تكوينه البنيوي .
A2Zsyria