Uncategorizedاخترنا لكمحكي الناسعبي بالخرجمش عيبمواضيع ساخنة

عضوية مجلس الشعب ليست أكثر من وظيفة

على الرغم من قلة اهتمام الناس في انتخابات مجلس الشعب في الدورات الماضية، إلا أن هذه القلة تحولت إلى عدم هذه الدورة نتيجة عدة عوامل ليس كورونا أولها وليس أداء الأعضاء المخجل آخرها. لقد أضحى الكثير من السوريين غير مبالين أبداً باستحقاق السلطة التشريعية التي تفتقر للكثير من البديهيات الموجودة في أي تمثيل شعبي في برلمان ما في أي دولة في العالم. فلا خلاف في أن الأداء الرخو للمجلس في دورته الأخيرة لم يكن أبداً يتناسب مع المرحلة الزمنية التي نعيشها. كلنا نعاني من تبعات الحرب والحصار ولكن لا عذر لهؤلاء الذين يدعون تمثيل الشعب أن يقوموا بأشياء بسيطة تعكس ولو بخجل فكرة تمثيلهم للناس.

صحيح أن الناس على أعتاب الجوع بسبب الظروف اللعينة التي تقسو عام بعد عام، حقيقة لا أعلم كيف يرى عضو مجلس الشعب نفسه بعد انتهاء دورته. هل ينظر إلى نفسه على أنه قام بما يمكن فعله؟ هل ينظر إلى المرآة كل يوم ويكلم نفسه بكبرياء وعزة؟ هل حقاً يعتقد أنه قدم شيئاً مفيداً؟

الكثير من المواطنين ومنهم أعضاء في المجلس نفسه لا يرون أعضاء المجلس إلا موظفين. إن كان الحال كذلك – وأنا أتفق كلياً مع هذا الاستقراء- وطالما أن هؤلاء الموظفين كلفوا بمهام جديدة عليهم ومنهم من لا يمتلك الكفاءة للقيام بوظيفته قبل أن يدعى للمجلس فكيف لنا أن نطلب منه أن يتبنى قضايا الناس ويستمع لمشاكلهم ويكون عوناً لهم ولو بالكلمة الطيبة.

لأعضاء مجلس الشعب القادمين ندعوكم للكذب علينا جهاراً نهاراً نحن معشر المعترين، ونتوسل إليكم أن يكون هذا الكذب دائماً ليس فقط في فترة تعليق صوركم ولافتاتكم، ندعوكم للكذب علينا كل فترة انعقاد المجلس وعلى مدار أربع سنيين، عندها فقط سنتأكد من أن لنا أثر بسيط في نفوسكم.

قد يكون بعض أعضاء المجلس يمتلكون الكثير من الخبرة في اختصاصاتهم ولبعضهم بصمات نجاح قبل أن ينضموا للمجلس ولكن حقيقة أن أداءهم كان متواضعاً جداً لا يمكن تجاهلها. من يظن أن وجوده في المجلس لدورة واحدة يتطلب منه أن يركز جل وقته لفتح قنوات الاتصال والتعاون وبناء المصالح مع أعضاء الحكومة والسلطة التنفيذية لن يبقى له وقت ليذكر هموم الناس.

Visited 9 times, 1 visit(s) today