عناصر النظام تهمة في غير مكانها
خاص..
عناصر النظام تهمة في غير مكانها … بعد سقوط النظام البائد في سوريا، اتجهت الأنظار والتهم إلى جنود الجيش العربي السوري البالغ عددهم أكثر من 600 ألف مقاتل، وتسميتهم بعناصر النظام البائد، وهنا اسمحوا لنا توضيح بعض النقاط ..
نسبة كبيرة من جنود الجيش التحقت بصفوف الجيش قبل تولي المخلوع بشار الأسد السلطة في سوريا، وبذلك عند التحاقهم في الجيش لم يكن محبة فيه ولا بنظامه، والغالبية العظمى لم يكن موافقا على أسلوب معالجة الأزمة في سوريا، وخسر الجيش عشرات الآلاف من جراء تعنت بعض القيادات التي كانت تقود المعارك في سوريا، وغالبيتها ليست سورية والأوامر كانت تأتي فصائل تم دعوتها من النظام وليس من الجنود، ومن كان يمسك الخطط والقرار في الحرب والسلم هم هؤلاء الفصائل، وليس الجنود المغلوب على أمرها، ولذلك هؤلاء صفتهم الرسمية والقانونية جنود في الجيش الذي كان مصنفا قبل الأزمة في سوريا من أقوى الجيوش في المنطقة العربية، وليس جيش النظام.
عناصر النظام تهمة في غير مكانها
والنقطة الأخرى وعلى الجميع العودة بالذاكرة إلى العماد مصطفى طلاس رحمه الله ومواقفه ضد نائب الرئيس السابق “خدام” والتي أدت إلى تسلم المخلوع بشار الأسد السلطة في عام 2000 ، أي أن الجيش هو من أتى به وليس العكس، ولكن خلال الأزمة تم الدعس على ضباط الجيش لصالح المليشيات التي طلبها المخلوع لتحارب معه، وكان طعامها ساخن ورواتبها عاليه وطباباتها من الدرجة الأولى، بينما جنود الجيش كانوا يتحسرون على أوضاعهم، فهم لم يكونوا عناصر النظام كما يتم تسويقهم.
اقرأ أيضا:5 سيناريوهات لنهاية الأسد اللاجئ بموسكو
واليوم معاملة هؤلاء بهذه الطريقة واطلاق هذه التسمية عليهم تم تحويلهم جميعا من هم في الجيش من جنود كانوا في مهمة حماية وطن إلى جنود لحماية نظام فرد، وهذا يحمل الكثير من الظلم لمئات الآلاف من الجنود.
عناصر النظام هربوا
صحيح النظام كان حواليه حاشية ليست عسكرية فقط بل إدارية وحكومية وأمنية ومنتفعين وساسة، وكان يلتقيهم ويلقي الخطابات عليهم ويحاول من خلالهم الترويج عن نظامه، لكن في المقابل هؤلاء لم يتعرض لهم أحدا اليوم، والأنظار تتجه نحو جنود كانوا في قطعاتهم ولم يشاركوا بالحرب ومنهم كان بعده في دورة الأغرار، ولم يتعلم بعد حمل السلاح، ومنهم من كان مجبرا الالتحاق بالمعارك التي كانت تحدث وهو لا رغبة لديه ومنهم أطباء ومهندسين ومعلمين احتياط ولا حول لا قوة لهم، و كان ينفذ مهمة قادته، وفي حال تخلفه كانت تتم عملية التصفية لهم أي بالمختصر كان بين نارين واكتوى بالنار الأخيرة بوصفه عنصر النظام.
اقرأ أيضا:فقراء بلدي يدفعون الضريبة مرتين
هل تعتقدون ياسادة أن أي عاقل يضع نفسه في هذه الصفة مقابل 500 أو 700 ألف ليرة، وعمله خارج محافظته، ولا يمكنه العمل خارج دوامه نعم كان هناك عناصر للنظام لكن هؤلاء لم يتم الاقتراب منهم، ومنهم من هرب ثروته ومنهم من يتمتع بها بينما هؤلاء الفقراء من جميع أطياف الشعب السوري، فمنهم من في الخدمة الالزامية أو الاحتياطية، أو قام بتسوية أوضاعه مؤخرا أو تطوع من الفقر والتعتير وليس حبا بالنظام.
من كانوا عناصر النظام هم من استفادوا من الحرب، ومن أشرفوا على حرق الشعب السوري، وبنوا الثروات وطالبوا بالمليشيات ودعوا الدول الغربية ومنحوها المعطيات وشغلوا عندها الجندي السوري أجير ومستخدم، وهؤلاء على ما يبدو تحت الحماية أو لم يقترب منهم أحدا .
نصيحة لوجه الله في حال الإمعان في إذلال هذه الفئة التي لا ذنب لها، لن تجدوا مستقبلا من سيرضى أن يكون في صفوف الجيش حتى لا يتهم هو ومهمته المقدسة في حماية الوطن بأنه عنصر النظام .
A2Zsyria
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR