عين الحكومة الثالثة خبرة ودقة لماذا لا ترى بها؟

خاص-

عين الحكومة الثالثة خبرة ودقة لماذا لا ترى بها؟ … حضرت لمدة ستة أيام جلسات الحوار لملتقى الإدارة المحلية في مرحلة التعافي الذي أقامته حركة البناء الوطني، واستمعت إلى مسؤولين سابقين وقائمين على رأس عملهم، وخبراء تنمية محلية، وبعض العاملين في المنظمات الدولية، والزملاء الصحفيين، وتم نبش القوانين الخاصة بالإدارة المحلية القديمة والحديثة، والأفكار المقترحة لتطبيق القانون 107 والذهاب نحو اللامركزية الإدارية.

عين الحكومة الثالثة

وللأمانة النتائج والتوصيات التي خلصت بها الورشات بعد جلسات العصف الذهني أحاطت بكل عمل تفصيلي ضمن الإدارة المحلية، وهذا العمل الأهلي يعتبر العين الثالثة للحكومة الغارقة بالتفاصيل الإدارية، والتعاميم وغير قادرة على رؤية المشهد كاملا كما تم عرضه خلال الملتقى بتنوع الحضور من المحافظات، وتنوع الخبرات، ورفع سقف التفكير، والوصول إلى الخطوط الحمراء، والتأكيد على أن الحديث ضمن الإدارة المحلية والانتخابات واللامركزية وجهات النظر مفتوحة تحت سقف الوطن والعلم السوري.

اقرأ أيضا:كيف نعيد الوزن النوعي للمحليات في الشأن العام بسوريا

والكرة اليوم في ملعب الحكومة عليها أن تطلب هذه التوصيات، وتطلع إليها، وتستمع إلى وجهات النظر الأخرى التي يمكن فعلها ضمن القانون من جهة يتم تخفيف الأعباء عن المركز، ومن جهة يتم تعزيز الثقة بالمجالس المحلية، وحل الكثير من القصص والمعقدة والتي هي غائبة عن الواجهة والنقاش لكن مفعولها كبير على الأرض.

دراسة القانون 19

لو فكرت الحكومة اليوم باستخدام العين الثالثة على سبيل المثال لا الحصر، وطلبت من حركة البناء إقامة ورشات عمل، وطلب المختصين من أجل تحديد الإطار العام للتعليمات التنفيذية، وما يجب فعله من أجل التطبيق الأمثل للقانون 19 لعام 2024 الخاص بالإعاقة، فهل تعلم الحكومة إن التوصيات التي ستقدم لها ستكون مبنية على تشريح دقيق للقانون 34 لعام 2004 ونقاط الضعف فيه، وكيف يمكن الوصول إلى تنفيذ أمثل للقانون الجديد الخاص بالمعاقين، وتوزيع الصلاحيات وتفكيك المنظومة المعقدة، وتقديم الحلول المبسطة من أجل تطبيق القانون بالشكل الامثل.

اقرأ أيضا :الإدارة المحلية بين الواقع والأمل نقاشات هامة من يستمع إليها

عين الحكومة الثالثة من الغريب لماذا لا تستخدمها، فمن جهة تشجع على الحوار والرأي، ومن جهة أخرى تشجع على أهمية المجتمع المدني، والأهم من كل ذلك ترى بالعين الثالثة الوقع من دون تجميل، ومن دون مصالح ضيقة، ومن جميع الجهات والمحافظات فهي مدعوة للرؤية فقط والتنفيذ يعود لها، لكن حكما بعد الرؤية بالعين الثالثة قرارها سيكون صائبا .

A2Zsyria

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/