غياب المعلومة أشعل حفل جنون الشائعات

خاص-
من يتابع ما تتناقله الصفحات الزرقاء حول المستقبل في سوريا يجد أن هناك حفلات من الجنون وعدم المسؤولية والاجتهادات، وهناك من يزرع الشائعات بقصد أو من دون قصد، والكلام يُحرف عن مساره، ويذهب إلى مسارات أخرى قد تكون مضرة وكارثة على الشارع السوري.

الأخبار الرسمية بدلا من توضيحها أو نشر ولو حتى تلميح عن الموضوع، أو مايدور في الاجتماعات والزيارات تتحفنا هذه الأخبار بالصور الأنيقة مع عنوان بسيط وتترك المتابع يلهث خلف وسائل الإعلام العربية أو الأجنبية أو خلف المؤثرين المقربين من الإدارة الجديدة لمعرفة الأخبار أو ماذا يدور في الاجتماعات.

غياب الإعلام الرسمي ينشر الشائعات

وفي حين الإعلام الرسمي أو شبه الرسمي ينقاد من خبر مجهول أو غير موجود مرفق بصور صامتة تعج مواقع التواصل الاجتماعي بالمؤثرين والمقربين من السلطة للترويج للأحلام الوردية من زيادة الرواتب 400 بالمئة، وتحسن الكهرباء وبواخر التوليد إلى حذف الأصفار وتبديل العملة وغيرها من التوليفات التي يصدقها الشعب.

وسائل الإعلام الرسمية من سوء حظها جميع الحكومات تتعامل معها بحذر، بينما في سوريا يتم جلب من هم خارج مهنة الصحافة لإدارة هذه الوسائل، ولا تمنح الاهتمام اللازم، وآخر همهم الوصول للناس أو حتى شرح خطة الحكومة أو الاستماع إلى آراء الخبراء والاقتصاديين وأصحاب المصلحة.

حصد اللايكات والتخوين

وفجأة وبين لحظة وأخرى اختفت معظم الآراء وأصوت الأكاديميين وحتى المسؤولين من الصف الأول والثاني في المؤسسات الحكومية، وأصبح الجميع على الصامت ينتظر، بينما الشارع يقوده بعض المؤثرين لا هم لهم سوى الشهرة وحصد اللايكات، ولا يعرفون عن العمل الحكومي سوى تخوين ونقد كل من لا يعجبهم رأيه ولا موقفه.

سوريا اليوم هي ضمن التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، والدول العربية والأجنبية تطبخ ماتطبخه لسورية، والشعب السوري تم إشغاله بلقمة عيشه ومصد رزقه وبين كل يوم وليلة قرار فصل وقرار إعادة ، ومن سوء طالعه يشارك أي شائعة لتحسين مصدر رزقه بينما ما يطبخ لسوريا لا نعلم درجة حموضته ولا مرارته.

A2Zsyria

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR