في سوريا.. التطبيقات الذكية بدها ترخيص ورقي

دمشق..

أصدرت الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة ما اسمته وثيقة تتضمن الضوابط والنواظم الخاصة بالتطبيقات الذكية، والإجراءات اللازمة للحصول على ترخيص لعمل هذه التطبيقات، والعقوبات في حال مخالفة التعليمات المقررة، ومقترحات لتشجيع التطبيقات المحلية.

من يسمع هذا الكلام للوهلة الأولى يأتيه العجب تطبيق ذكي وتشجيع على تنفيذ البرمجة والتطبيقات وترخيص ورقي لهذه التطبيقات، يالطيف على هذا الذكاء الخارق المتفجر.

بعض أصحاب الاعمال في شركات البرمجة في سورية استغرب هذا الامر وسأل عن سبب غياب السجل الالكتروني المشابه للسجل التجاري الذي يخول صاحبه القيام بالبرمجيات والاعمال الالكترونية، وفي حال رغبة هيئة خدمات الشبكة الحصول على اخطار بالعمل وانشاء تصنيفات أو مراقبة أو احصائية أو تحت اي بند تسميها يمكن ابلاغها برسالة بريدية، أما فكرة الحصول على ترخيص من قبلها قبل تشغيل التطبيق ينم على ضعف الادارة وقصور الرؤية المستقبلية للعمل .

ولا نعلم ما الجدوى من فرض التعقيدات على العمل في سورية من قبل هيئة خدمات الشبكة بعد فرضها على كل من لديه موقع الكتروني اشتراط الحصول على دومين سوري وهو لا يستخدمه، كما هو مفروض على كل من يريد تسجيل موقعه وسجله التجاري في غرفة التجارة ،واليوم نفس السيناريو يتكرر مع التطبيقات وهي التي تعلم جيدا انه بإمكانه تنفيذ التطبيق وتشغيله خارج سورية واستخدامه في سورية دون معرفتها .

والامر الاخر المثير للجدل هو عزمها على تشجيع تطبيقات الموبايل وفي نفس الوقت تضع العصي في الدواليب وتطلب التراخيص ،علما انه في جميع دول العالم هناك ما يعرف بالسجل الالكتروني .

تأخر تنفيذ التجارة الالكترونية والتوقيع الالكتروني والحكومة الالكترونية على ما يبدو ان بعض القائمين لا يرغبون بالخروج من عقلية القلم والدفتر والتعامل مع الأوراق، ولا ندري اذا كانت الهيئة تفكر بالاتجاه الى ترخيص الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وفرض ضرائب على عدد اللايكات والصور المنشورة على انستغرام .

A2Zsyria