اخترنا لكمعرض وطلب

في سوريا.. المرابون لم يبدو استعدادا لتحمل بعض النقص في الارباح

دمشق..

تردّي الوضع الاقتصادي في سوريا وصل الى مرحلة من الانفلاش والتجويع والافقار واستعادة طوابير المعدومين المنتظرين لسلة مساعدات أو رغيف خبز ، ضغط الحاجة هذا قاد إلى سلطة مرابين تجار يتقنون الاستفادة من الظروف السيئة ، والسير في دهاليز القوانين لرفع سقف الارباح الى مستويات قياسية.

المرابون الجدد رسموا الحد الادنى للأرباح المطلوب تحقيقها وغير مدركين لصرخات الجياع، وآخر همهم معاناة ابناء بلدهم يستمعون الى طلب وزير التجارة الداخلية الجديد لتقديم المبادرات، ومن ثم يرفعون اسعارهم في الاسواق، معلنين عدم تحملهم لأي نقص في الارباح، في هذه الاثناء يعمل الفلاح أبو اسعد على جمع مادة الزوفا “المشروب الساخن المشهور” من الجبال والوديان ويجمع الباقة بعد عناء وقفزات ودحرجات ويأتي بها الى سوق الفقراء ليبيعها ب200 ليرة اقل من ثمن ظرف شاي وعليكم أن تتخيلوا سلوك من يقامر بلقمة الشعب ومن يشقى ليأكل لقمته بشرف .

الاسعار في سوريا تحقق مستوى جديد من الاسعار بعد ان رفعت صالات السورية للتجارة اسعار المواد ضمن صالاتها، من السردين والطون والطحينية والمنظفات والمواد التموينية والمتة وغيرها، وعندما كان الوزير يغرد في بيت التجار رفعت المؤسسات التي يرأسها الاسعار، كونها محكومة بين نارين، ان تبقى رفوفها خاوية من دون بضائع، أو ان تستجيب لتهديدات التجار لرفع الاسعار، وعدم التنازل عن نسب الارباح التي يريدونها.

المقامرون بأسعار المواد في الاسواق يسعرون على أعلى سعر صرف، ومن ثم يضيفون أجور النقل، وعند تراجع سعر الصرف عن عتبته تبقى التسعيرة الاعلى هي من يعمل بها غير أبهين بحالة العباد أو حتى دعوات المسؤولين وتهديداتهم عن سوء الحال في حال خرجت الاسواق عن السيطرة نتيجة الجوع والفوضى .

الارباح اليوم تجاوزت نسبتها المحددة والمعلنة، واصبحت تسجل على ارقام الالة الحاسبة اصفار كثيرة يسعد لها من يقامر بحاجات الناس، لكن هل ستدوم هذه الفرحة برأيكم أمام صرخات الجياع ؟

 

A2Zsyria

Visited 11 times, 1 visit(s) today