اخترنا لكمحكي الناس

في سورية… الفساد في حدوده الدنيا

دمشق..

من يتابع الشأن الحكومي بتفاصيله الصغيرة يرى ان في هذه الفترة من الواقع الحكومي جميع الامور الاستثمارية والخدمية والمشاريع شبه متوقفة، وجميع الصرفيات في الحدود الدنيا، وما يعني ان شبهات الفساد شبه متوقفة أو هي في الحدود الدنيا.

جرت العادة أن تكون شبهات الفساد في العقود والمناقصات، وفي عمليات الاستيراد والمشاريع الكبيرة التي تحمل تكاتف عدة فاسدين لإنجاز ملف الفساد، وعند تقسيم الغنائم يمكن ارضاء جميع الأطراف ولفلفة القصة، بينما اليوم بتوقف جميع المشاريع الاستراتيجية والاستيراد والتصدير جعلت من صفقات البيع والشراء وما تحمله من فساد عدد محدود وغير منظور، ولا يعبي العين للغوص بالفساد، فتحول الفساد الحكومي الاداري الى فساد الاعتداء على الاملاك الحكومية، أي الفساد من قبل بعض المتنفذين الكبار الذين يصولون ويجولون دون سؤال أو جواب .

اليوم الفساد الموجود في مؤسسات الدولة لا يتعدى نقل موظف وتسليم مدير وكم ليتر بنزين على قلتهم وبعض الصيانات الطارئة على السيارات، وبعد تخفيض الكميات المخصصة لهذه البنود اصبح الفساد يكاد لا يرى لان المدراء ملزمين على تسيير أمور مؤسساتهم ومرغمين على الحد من الهدر والفساد .

الفساد في سورية والسرقة والنهب عنوان قديم حديث ومحاولة الحديث عن عدم وجود الظاهرة لا أحد يصدقك، لكن في الواقع اليوم هناك تجفيف مجبرة عليه الحكومة للمشاريع والسفر خارج البلد والمصاريف اليومية ومصاريف الاليات وغيرها، تكاد هذه المصاريف غير قادرة على تشغيل المؤسسات لأيام من الشهر فهي مضطر للتوقف الاجباري عن الفساد.

 

A2Zsyria

Visited 10 times, 1 visit(s) today