حكي الناسسوشيال ميديا

في عيد الصحفيين … اريد ان اعيش

دمشق..
الصحفي السوري الخارج من معركة الحياة مهزوما بعد ان كان يعطي بلا منية وحدود، اليوم وصل الى مرحلة من الجوع والفقر والتعاسة لدرجة انه لا يثق بنفسه، وضاعت مهنته في غياهب العنفوان والاستقرار، فقد الاحبة وقطعت اوصاله دون ذنب اقترفته يداه ، لكن الشكوك والذنوب كلها في رقبته.

الصحفي السوري يبحث عن لذة العيش فقبل ان يكون شاهدا على تزوير الحقائق والكذب والنفاق، ورفع المعنويات المنهارة ولعق الأحذية مقابل فقط اريد ان اعيش في الحدود الدنيا.

اريد ان أعيش بحفنات من حقوقي الممنوحة لي في القانون ويتحكمون بها ثلة من الإدارات التافهة التي لا تمت الى مهنة الاعلام بصلة، فقدت المهنية وضيعت الشرف وداست على كرامتها مقابل جلوسها على الكرسي، دخلت كهف الهوان مقابل حفنة من السيارات والبنزين وابتزاز الجنس اللطيف.

أريد ان اعيش تحت هذا المصطلح قبلت الادارات بكل ما يطلبه منها قصير القامة المهنية، وقليل الادب والاخلاق، ولا ندري ان كانت تلام على فعلتها وعلى صمتها على مسح الارض بها من قبل اسيادها وتبحث عن العيش فقط.

في سورية ياسادة الحياة الكريمة اصبحت حلما، والمهنة الحرة سرقها خبر كان، وكل ما ذكر عن اعلام نزيه واستقصائي ذهب مع شادي الفيروزي، ولم تعد احلامه تلامس الواقع، لان الحلم الواقعي بده وثيقة ضائعة، و اصبح الحلم اريد ان اعيش.

اللصوص في سورية سرقوا الحياة البسيطة، وحلم العيش بخفة تامة وكانهم يدركون تماما لالعاب الخفة والسحر والشعوذة، وهم يتسيدون للاسف كون لا دليل ملموس على لصوصيتهم ،وكل ما كتبته صاحبة الجلالة حبر على ورق ونصيحة الى كل من يسطر حبره ويهديه في عيد الصحفي السوري، بدلا من هذا الجهد الضائع ننصحك بالاجابة على سؤال واحد هل كفر الصحفي عندما قال اريد ان اعيش، ومن سرق لقمة معيشته، ومن يحاسب سارقها، ومن يوثق سرقته، ومن يحارب من يحاول ان يسأل، فقط نسأل ولسنا بكفرة؟

A2Zsyria

Visited 20 times, 1 visit(s) today