اخترنا لكمتقارير خاصة

في مثل هذا اليومِ جاع الشعب السوري

دمشق..

مضى العام الأول على فرِض أول حجرٍ صِحيٍ على الكرةِ الارضيةِ لمواجهةِ وباء كورونا في مدينةِ ووهان الصينية البؤرةِ الاولى لتفشي الوباء.

وبسبب هذا الوباء جاع الشعب السوري بعد ان فقدت عملته قيمتها وتدهورت صحة سعر الصرف في السوق السوداء من اقل من ألف ليرة الى عتبة ٣٠٠٠ ليرة، ولم تنجح جميع العمليات الاسعافية ولا بث الأوكسجين الداخلي ولا التباعد الاجتماعي في انقاذ قيمة رواتب الفقراء.

الوضعِ الاقتصادِي في سوريا يزداد سوءاً وتعقيداً يوماً بعدَ يوم، وبات صراخ العائلاتٍ التي كانت مستورة وتعاني اليوم من الجوعِ مرتفعا على صفحاتها الفيسبوكية، وعبر تسولها في الشوارع بخجل وخَسارةٍ مخيفةٍ للوظائِفِ خَلَّفَت جيشاً من العاطلينَ عن العملِ، وطوابير على أبوابِ جمعياتٍ اهليةٍ طلباً للقوتِ اليومي، والحال يقول ان غالبية الشعب السوري جائع وتحت خط الفقر المدقع وخاصة أصحاب الدخل المحدود.

في سوريا لا مؤشراتٍ بتاتاً على أنَّنا سنَشهَد احتفالات مماثلة لمدينة ووهان الصينية في القريب العاجِل بالتغلّب على الفقر الذي احدثه الفيروس في سورية، صحيح ان فترة الاقفال كانت قليلة وان عداد الاصابات المسجلة بضعة الاف الا ان الفقر المسجل لواقع الشعب السوري لَم يسجَّل لَه مثيل حول العالَمِ والمتهم وباء كورونا وقيصر ترامب.

الشوارع في سوريا مزدحمةٌ ، والاسواق تَغصّ بالمواطنينَ والمعروض كثير والشراء قليل، واصوات سيارات الاسعاف وعداد الموتى لا يهم الفقراء، وثالوث النجاة من الوباء من تباعد وكمامة وتعقيم غالبية الشعب يتجاهله بسبب الحاجة، وشهوة الموت حالة افرزتها كأبة الانتظار في طوابير الخبز والبنزين والمازوت والمساعدات والعجز عن العيش بكرامة عند غالبية الشعب السوري.

وبات الشعب المقهور مع هذا الواقع القائم، وارتفاع الاسعار اليومي على قناعة تامة أن المعجِزَةَ الوحيدةَ لإنقاذِه من الموت من سوء التغذية المحتم كونه نجا من وباء كورونا هو المعجزة الالهية والدعاء بالاقتصاص من تجار الأزمات كون الحكومة عاجزة من الوقوف في وجههم، والمسؤولين في بلدي يطبلون لهم ويجلسون على موائدهم فاللعنة كل اللعنة لمن يتاجر بلقمة فقراء سوريا من تجار ومسؤولين.

A2Zsyris

Visited 6 times, 1 visit(s) today