في مكان وزمان ليسا بخير .. الناس تتشاطر وتحتال على بعضها حتى “تعيش” ..!!
” وليس الذئب يأكل لحم ذئب .. ويأكل بعضنا بعضاً عياناً ” وكأن الشافعي يعيش في مكان وزمان فقد الناس الأمل من تحسن عام للأحوال المعيشية فبدأوا بتحسين أوضاعهم إفرادياً من خلال استغلال حاجات بعضهم البعض حتى بات المُستغِل نفسه يلعب دور المُستغَل والجاني يلعب دور الضحية والذئب يلعب دور النعجة والروزنامة تلعب دور العيد .
اقرأ أيضا:معاقبة 52 خبيراً بقضايا فساد وتقاعس وحقوق الناس من يعيدها
“نعيب زماننا والعيب فينا .. وما لزماننا عيب سوانا ” وكأن الشافعي يعيش في مكان وزمان بلا قانون أو رقابة حتى صار من الطبيعي أن يتم استغلال ظروف الناس وتحويلهم إلى أدوات للتسلق وجني الأرباح وتكديس الثروات .. حتى صار من الطبيعي أن يمر العيد من دون عيد .
“ونهجو ذا الزمان بغير ذنب .. ولو نطق الزمان بنا هجانا” وكأن الشافعي يعيش في” حارة كل مين إيدو إلو” حتى صار من الطبيعي أن تفرض بعض “المواقع” أتاوات على بعض مواقع رأس المال الذين بدورهم يقومون بتحصيلها من جيوب الناس .
اقرأ أيضا:الى حكومة ومسؤولي بلادي في يوم ميلادي
في مكان وزمان يتم فرض أتاوات طرقية على المحاصيل الزراعية صار من الطبيعي أن يقوم تاجر الجملة بتعويض خسارته من جيوب تاجر المفرق الذي بدوره سيقوم بتعويض خسارته من جيوب الناس .
في مكان وزمان يتم رفع أسعار المحروقات والسلع المستوردة بشكل غير طبيعي صار من الطبيعي أن يقوم التاجر والصناعي والسائق والمزارع بتحصيل الفروقات من جيوب الناس .. وووووووووو
بالمختصر .. في مكان جميل لا يخلو من قوارض وأرانب وحشرات وعقليات مريضة يبدو أن “المواطن” سيبقى كبش الفداء الأرخص في كل المناسبات .. سيبقى منفذ جشع التجار وشركائهم المتواطئين في بعض مواقع القرار.
بالمختصر أكثر “دنيانا التصنع والترائي .. ونحن بها نخادع من يرانا”.
أضحى مبارك ..
الساعة25: نضال فضة
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/