قلع عين الوزير
الواق واق..
حدث في بلاد “الواق واق” أن بعض الاولاد يعزمون سيدة خمسينية مصابة بالسرطان إلى مضافة عامرة لمدة أربعة اسابيع متتالية، عاشت خلال هذه الفترة اجمل أيام عمرها، ويكون شرط خروجها تقديم استقالتها و15 مليون من عملة بلد “الواق واق”.
وتقول السيدة أنها كانت عين الوزير في احدى مؤسساته، وكانت على اتصال معه وتخبره ما يحدث في بلدها، وللأسف الوزير صمت امام من قلع عينه، ورفض النظر بالعين الاخرى خوفا من قلعها بمخرز أبو جودت، وصمت على ملف الفساد الكبير، وذهبت السيدة كبش فداء، وتم لفلفة الملف ويا دار ما دخلك شر.
السيدة الخمسينية تقول: أحمل شهادة ثانوية معقولة تصدقوا أنا صاحبة قرار، وقادرة على الحل والربط، وأنا من باع بواخر القمح والنفط، وسبب الازمة في بلاد “الواق واق”، وهل يعقل أن يقوم الاولاد بفعلتهم دون سؤال او جواب، أو حتى دون فتح ملفات الفساد، أو حتى سؤال من غمرهم الكذب، أو حتى مراعاة لأبسط حقوق الإنسان.
السيدة الخمسينية تبحث عن مادة في قوانين بلاد العجاب لإنقاذها وعودتها إلى عملها بعد فصلها تعسفا بقرار يحمل من المغالطات الكثير، ومدون بلا رقم وتاريخ، وتجيب عن سؤال ما ردة فعل الوزير على قلع عينه بالجواب، “لاحول ولا قوة بيعرف كل شيء والتزم الصمت”.
في بلاد “الواق واق” تسمع العجائب، ولا تستطيع حتى ابداء الرأي بهذه العجائب، أو نشر الوسوم أو عقد الحواجب، فقط عليك ان تسمع وتضحك وتنتظر الفرج، وتنسج القصص الخيالية.