كبار السن يسألون عن اموال الوقف والجمعيات الخيرية
دمشق..
مشاهد جديدة تهز الوجدان السوري تراها في الشوارع ,انهم فئة كبار السن الذين بنوا سوريا في وقت سابق، واليوم رجل لهم في القبر واخرى تتكأ على الارصفة لبيع ما تيسر للحصول على لقمة العيش.
يشتهون الموت ولا يجدوه، حزنهم يغطي بلد باكملها ,لم يقصروا في العمل وادوا رسالتهم لكن البلد غدر بهم بعد ٧٥ سنة من الكد والعمل يرمون في الشوارع وعلامات الغضب والحزن مرسومة على تقاسيم وجوههم .
احد كبار المسنين يبيع على بسطة في شوارع طرطوس قال A2zsyriaاعمل حتى استمر في الحياة ، لا يوجد اي جمعية خيرية تقدم لي المساعدات، ولا أعرف من خيرات الدولة الا موظف البلدية يريد ان يرتشي او شرطي المرور ينهر بوجهي “شيل عربيتك من هون” .
ومن هنا من شوارع دمشق عجوز اخر يتكأ على كرتونة مرمية على الارض، ويبسط بعض الجرابات والادوات البسيطة، سألته عن سبب وجوده هنا في هذا العمر فرد بسخرية لان اموال الوقف تذهب الى اصحابها، وبلغة اكثر حدة وهو يرتجف قال: لو كان في هذه البلد من هو حريص على مال الوقف لما وصلت انا وامثالي الى الشوارع، سورية فيها اموال كثيرة مخصصة للوقف، لماذا لا تصرف على كبار السن؟ اليس من المعيب بعد خدمة البلد ٧٧ عاما لا اعرف الراحة وانام من دون ادوية او ان اكون مرمي في الشارع حتى اكمل العيش، مسؤولين البلد وضعوا نظارات سميكة والرؤية لديهم مشوشة، الله يفرج احسن شي عم اطلب الراحة الابدية مع كل فجر كون حالنا في تعاسة مستمرة.
A2zsyria