اخترنا لكمعبي بالخرج

كتابات على جدران المدارس تعكس قلة التربية وفشل التعليم. !!

كتابات على جدران المدارس  .. من يتابع الكتابات على جدران القاعات الصفية في المدارس المكتوبة من قبل الطلاب يدرك تماما حجم فشل منظومة التعليم في سورية، ويمكن لأي مرشد نفسي أو اجتماعي أن يقيس حجم الانحطاط الأخلاقي وقلة التربية في هذه المدارس.

اقرأ أيضا:وزارة التربية تفشل في التربية وتدمر أمل المتفوقين

مستوى سوقية الكتابات قد لا يصدق، ومن المعيب أن تترك هذه الكتابات شاهدة على فشل التعليم على جدران القاعات الصفية، ويجب على وزارة التربية الاتجاه فورا إلى مسح هذه الكتابات، وعدم تركها عناوين شاهدة على قلة التربية يتعلمها الطلاب الجدد أول دخولهم إلى المدارس.

كتابات على جدران المدارس

البعض يقول إن هذه الكتابات موجودة فقط في مدارس الذكور في العاصمة، وغير موجودة في المدارس المختلطة، والبعض الآخر ومن يتابع مدارس البنات يجد أن العنف لدى البنات والكتابات الموجودة لا تقل عن مدارس الذكور، وهذه هي المآساة وأخطر الظواهر الحديثة .

اقرأ أيضا:وزير التربية: الخطأ في الامتحانات ممنوع

صحيح أن هذا الجيل منفتح على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، والمصادر مفتوحة لديه لكن هذا لا يبرر أن يتم خط التشويه الفكري الاخلاقي و طباعته على جدران القاعات الصفية التي يجب أن تكون هذه الجدران تحمل العبارات الملهمة للتميز والابداع وليس للانحطاط الاخلاقي.

معالجة هذا الانحطاط بأقل التكاليف

طبعا وزارة التربية ستقول إنه ليس لديها الامكانية لطلاء جدران جميع المدارس، وتكاليف هذا المشروع كبيرة جدا، لكنه في المقابل بإمكانها أن تطلق حملة مدعومة من منظمات دولية تدعم التربية مع مجموعة من الرسامين، وتفتح المجال للتجار والمتبرعين لتقديم الدعم للدخول إلى هذه القاعات، وطبع رسومات فوق هذه الكتابات ومعالجة هذا الانحطاط بأقل التكاليف الممكنة، وتحويل كلمات قلة التربية إلى رسومات محفزة للتعليم والتربية.

الحد الأدنى من الأخلاق

الكلام المنحط الذي يخطه بعض التلاميذ على جدران المدارس والذي لا يمكن بأي شكل نشره أو التلميح لفحواه يعكس مؤشرات خطيرة وغائبة عن ذهن المعنيين بالتربية، ولا يبدو لها أي اهتمام بهذه المؤشرات أو العمل على حلها، وتقودنا إلى سيطرة أبو جهل على تفكير وعقول بعض طلابنا، ويعكس الفشل في صياغة مناهج قادرة على تثقيف وتربية هذا الجيل في الحد الأدنى من الأخلاق.

فهل ستلتفت وزارة التربية إلى هذه الظاهرة الخطيرة، وتستغل فصل الصيف للكشف على هذه القاعات وتمحو آثار تربية فاشلة خطها طلاب فاشلون، ويتعلمها طلاب لاحقون، وتعمل على محو هذه الآثار وتشدد على منعها وتعيد النظر بدراسة الأسباب النفسية والصحية والدوافع التي خطت هذه الكتابات المخجلة بحق؟!

خط أحمر

صفحة الفيس بوك: https://www.facebook.com/narampress/

Visited 32 times, 1 visit(s) today