كلو من جيبة الموظف المثقوبة !!
دمشق..
خلال الشهر الماضي رفعت الحكومة أجرة النقل بين المحافظات، كما رفعت أجور النقل داخل المدن، ورفعت أيضاً أسعار السماد، وأجور الخدمات، وسعر البرغل، وكله من جيبة المواطن المثقوبة.
فالموظف الذي أصبح يدفع أجور النقل من منزله إلى عمله ضعف الأجرة السابقة تفرق معه بالشهر حوالي 6 بالمئة من راتبه هذا لم نحسب أجور تنقل أولاده بالجامعات، ومع ذلك لا أحد ينظر إلى راتبه أو يحاول أن يخفض ساعات عمله، وكأنه يعمل عبد مقابل الحصول عل ثمن الخبز وأجور التنقل، وما تيسر له من الحشائش التي تسد جوعه .
والموظف المثقوبة جيبته يدفع أيضاً ضريبة انقطاع المحروقات من السوق، وارتفاع سعر البنزين الحر إلى آخر سعر 12 ألف ليرة، فالبقال الذي يبحث عن سيارة لنقل الخضار من سوق الهال إلى محله ويدفع أجور مرتفعة سيدفعها المواطن، وارتفاع أجور شحن الخضار بين المحافظات سيدفعها الموظف المثقوبة جيبته بالأصل .
ومن جيبة الموظف الحليب ارتفع سعره، واللحمة والخضار والفواكه والمنظفات والخدمات، وكل من يعمل في القطاع الخاص رفع أجور خدماته مع ارتفاع مصاريفه وتكاليف عمله إلا هذا الموظف بقيت جيبته مثقوبة لا زيادة في معاشه ولامنحة تستر جيبته .
أصحاب القرار والمعالي الموظف الذي يعيش على مرتب 100ألف ليرة جائع منذ وقت طويل، وخنقه أكثر يفقد حبه لعمله ويكره صفته ومقر عمله، ويذهب إلى عمله كالذاهب إلى شهادة الزور في المحكمة.
أصحاب المعالي إن هذا الواقع هو تدمير ممنهج لمؤسسات الدولة، لا أعلم إن كنتم تعلمون نتائجه الخطيرة أو تعلمون أن من يبقى في عمله همه الأول والأخير أن يستفيد وشرع هذه الاستفادة كون مرتبه لا يدخل إلى جيبته للحظات ومن ثم يغادرها كونها مثقوبة بالتضخم والغلاء.
أصحاب المعالي خيرات البلد تكفي وتزيد حاجة أبناء البلد لكن توزيعها لا يعرف العدل، وتركز الثروات بأيد قلة قليلة وتحكمها بمصير الأكثرية زاد من ثقب الجيبة، وسرق ولاء الموظف لعمله, أنتم ترون أنه لا يوجد حلول وغالبية الناس تعلم أن الحلول موجودة، فغالبة المسؤولين هم المشكلة ولا تحل المشكلات القائمة إلا برحيلهم، لكن للأسف نرى أن البديل يكون الأتعس كون الجيبة مثقوبة .
#الساعة_25: