اخترنا لكمتقارير خاصة

لا بارك الله بحكومة لا تأبه بحال الناس

دمشق..
لن تستطيع تصريحات المسؤولين ونفيهم لوجود علاقة بين فقدان السلعة المدعومة من الأسواق وزيادة سعرها الرسمي، فما عهدناه في السنوات الأخيرة يعزز الشعور الذي ينتاب المواطن على وجود هذه العلاقة.
الغريب في حجرية وسذاجة وعبثية التصرف وتكتيكاته، والأنكى من ذلك هو جرأه المسؤول على نفي هذا الأمر أو التأكيد على ثبات سعر السلعة المدعومة والحرص على توفرها.
من ينظر إلى تكتيكات واستراتيجية الحكومة في مسألة الدعم يدرك بأن الحكومة بممارساتها ونهجها دخلت في قطار التخلي التدريجي عن الدعم ولكنها لن تفصح عن ذلك. من يتبصر بمجريات الأمور يدرك أن ثمة شريحة من الفاسدين تعتاش على هذا النهج وتضم مسؤولين وموظفين ومواطنين لا يحتاجون هذا الدعم.
بكل الأحوال، يدرك الناس أن توفر السلعة وبسعر أقل من السوق السوداء أفضل من عدم توفرها ولو كانت السلعة مدعومة كليا ومجانية. فمالحكمة من الدعم إن كانت طوابير الذل والهوان ورسائل الترقب والانتظار هي البديل.
لا بارك الله بحكومة لا تأبه بحال الناس، ولا بارك الله بوزارة تدعي حماية المستهلك وهي في حقيقة الأمر شريكة باستغلاله ولو من دون علم أو قصد. وحتى لا يساء الفهم والتأويل ويفتح الباب للصيد بالماء العكر، عندما يقول شخص ما، لا بارك الله بمن يسيء فهذا لايعني أنه حدد شخصاً بعينه.
وطالما أن حكومتنا الرشيدة اعتقد بأنها تعمل بطاقتها الكاملة لخدمة المواطن فلاشك بأن دعاء البركة في الجملة السابقة ليست معنية فيه. للشرفاء من السوريين كان الله في عونكم، نأمل أن يأتي يوم وتستيقطون على خبر مفرح يثلج صدوركم بخدمات جديدة ودعم حقيقي و بصيص أمل ولو كان سرابا.

A2Zsyria

Visited 14 times, 1 visit(s) today