اخترنا لكمحكي الناس

لقاح كورونا والسيادة الوطنية في تصريح غريب لوزير الصحة

دمشق..
بالامس اتحفنا وزير الصحة الدكتور حسن الغباش بحديثه في مجلس الشعب وقوله لم نوقّع أي اتفاقية حتى اللحظة مع أي منظمة لتأمين لقاح كورونا، ولن نرضى أن يأتي على حساب المواطن والسيادة السورية.
في الوهلة الأولى توقفت كثيرا حول توفر اللقاح على حساب السيادة ،وبحثت عن الية توفر اللقاح في دول العالم، لم اسمع ربط مصطلح السيادة باللقاح كون الشركات المنتجة للقاح همها الأول هو بيع اللقاح وجباية الأموال .
وزير الصحة يقول كما نقلت عنه وسائل اعلام محلية لم يتم حتى اللحظة توقيع أي اتفاقية بين الحكومة السورية، وأي منظمة تُعنى باستقطاب لقاح خاص بفيروس كورونا، كاشفاً أن هناك مناقشات تجري منذ شهر ونصف الشهر، إلا أن هناك شروطاً لا تناسب الحكومة السورية ولن نرضى أن يأتي هذا اللقاح على حساب أمور أخرى متعلقة بالمواطن السوري والسيادة السورية.

والله يامعالي الوزير أنا كمواطن سوري عندما قرأت هذا التصريح وصل الرعب الى شعري وانتصب من هذا الحديث المقتضب والمبهم، وفي حال هو موجود لماذا لا يتم مصارحة الشعب بهذا الواقع، اذا كانت منظمة الصحة العالمية تتاجر بالمواطن السوري فلنقول انها تتاجر، لماذا الخوف والاختباء خلف الشعارات، وماذا تبقى لدى المواطن السوري بعد سنوات الحرب حتى يخاف على مشاعرالدول العالمية بعد هذا الحصار المطبق عليه.
الوزير يقول ان الحكومة تعمل جاهدة للحصول على اللقاح ضمن الشروط المقبولة بالنسبة للشعب السوري، دون أن نعرف ما هي الشروط وكونها اختصاص طبي بحت سنتنازل عن حقنا بالمعرفة، لكن المفاجاة هي أخذ الموافقة القانونية والتصديق على اتفاقية مع التحالف العالمي من أجل اللقاحات”Gavi” من أجل الحصول اللقاحات بسعر مخفض وتوفير القطع الاجنبي .

بعد هذه المقدمات يامعالي الوزير انا كمواطن بسيط فهمت ان الوزارة تبحث عن لقاح يوفرعليها التكلفة والقطع الاجنبي، ومنظمة الصحة العالمية كما اعلنت انها ستوفره بالمجان للدول الفقيرة ومنها سوريا لديها شروط وبحاجة الى مقابل سياسي، واذا كان هذا الافتراض موجود لماذا الخوف من مصارحة الشعب السوري بالحقيقة .

الامر الاخر هو السؤال حول توفر اللقاح الرخيص وفعاليته، وخاصة لدينا تجربة في سورية حول تراجع فعالية الادوية بدرجات كبيرة، واليوم اي مواطن يشرب ظرف كامل من حبوب السيتامول ولا يلمس تأثيره فاذا كانت الوزارة تبحث عن لقاح من دون فعالية فتلك مصيبة حقا .

معالي وزير الصحة استيراد اللقاحات الخاصة بوباء كورونا من حق الشعب السوري ان يطلع عل تفاصيل الاتفاقيات والشركات الموردة والسعر، وان يصل اللقاح الى جميع فئات الشعب السوري بنفس السوية، وان يتم المباشرة وفق الفئات الاكثر حاجة من كبار السن ومن لديهم مرض مزمن .

بكل الاحول ما سمعناه حول توفر اللقاح والسيادة الايام القادمة ومع تغير الادارات ستكشف للشعب السوري كل ما هو متعطش لسماعه .

Visited 7 times, 1 visit(s) today