اخترنا لكممش عيبمواضيع ساخنة

لماذا لا نتعلم من تجربة الأردن في الاستثمار ..؟!

لماذا لا نتعلم من تجربة الأردن في الاستثمار ..؟! … عندما تفتح سيرة الاستثمار في سورية أمام رجال الأعمال المغتربين، وحتى السوريين تسمع ما لا يسر الخاطر حول أهم ملف يجب يكون في قائمة الاهتمام، لكن للأسف الجميع لا يزال بعقلية المنفعة الخاصة، ولا احد يفكر بالمنفعة العامة.

أحد رجال الأعمال المغتربين في الكويت نمر خلف يتحدث عن تجربة الاستثمار في الأردن، ويقول لدى المملكة مكتب خاص بالاستثمار مرتبط بمكتب الملك، وأي طلب يقدم يتم متابعته والاهتمام به من أعلى المستويات، بينما في سورية الاستثمار ليس على ما يرام، والمستثمر يعاني من الروتين والتعقيد والبيروقراطية .

تجربة الأردن في الاستثمار

في سورية لدينا هيئة عليا للاستثمار، ومكاتب وفروع لها، ولديها خارطة لبعض المشاريع الاستثمارية المطروحة، والتي لم يتقدم اليها أحد كما لدينا مجلس أعلى للاستثمار، ومكتب في رئاسة مجلس الوزراء، وفي الوزارات، ومع ذلك الاستثمار ليس على مايرام، والسبب معروف للجميع وطريق النجاح مرتبط بالشريك الذهبي.

في الأردن منذ عام 2021 تم احداث وزارة الاستثمار، ولديها ثلاثة أهداف بسيطة، وأهم هدف لديها هو تعزيز الثقة في البيئة الاستثمارية وتنميتها، وتنظيمها بالإضافة إلى جذب الاستثمار، وتشجيعه وترويجه و ضمان ديمومة المناخ الاستثماري الجاذب، وهذه الأهداف الثلاثة للأسف غير موجودة في سورية، وأهمها الثقة التي تحتاج إلى إجراءات مد اليد بصدق من أجل تعزيزها، وليس التعقيد بتعاميم وإجراءات غير منطقية.

الاستثمار الأمثل

وزارة الاستثمار في الأردن تعمل على تحقيق أهدافها البسيطة من خلال 12 مهمة، وصلاحيات منها إعداد الخارطة الاستثمارية، وترويج الفرص المتاحة في المملكة، وتنفيذ السياسة الاستثمارية لتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية بما فيها صناديق الاستثمار وصناديق الاستثمار المشترك، والاشراف على مناطق التنمية والحرة، وتقديم الخدمات الداعمة للمستثمرين، والإشراف على وحدة الشراكة بين القطاعين العام والخاص،وإعداد دراسات الجدوى القطاعية ودراسات الجدوى الأولية للفرص الاستثمارية، ومتابعة تصنيف المملكة وترتيبها في المؤشرات العالمية، والنظر في طلبات التظلم المقدمة من المستثمرين، وإصدار وتحديث الأدلة الارشادية للاستثمار، وتسهيل الإجراءات وتذليل الصعوبات.

اليوم نحن أحوج ما نكون لوزارة مشابهة أو أسلوب عمل مشابه، وأهم ما يمكن فعله هو زرع الثقة التي هي المحرك الاساسي للاستثمار في سورية، ومنح الثقة لأبناء البلد المغتربين قبل غيرهم وتحفيزهم على العودة، وتقديم الضمانات والحماية لهم بدلا من البهرجة الإعلامية والظهور غيرالموفق والذي لا يزرع الثقة ولا يشجع المستثمرين.

خط أحمر

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/

Visited 31 times, 1 visit(s) today