لن نُعيد إنتاج الظلم من جديد… ولن نبني وطنًا على أنقاض الكراهية
كتب الصحفي سفيان اليوسف لقد عشنا سنوات من القهر والحرمان، وذاق شعبنا مرارة الظلم والاضطهاد. لكننا اليوم أمام مفترق طرق: إما أن نكون صورةً جديدة من الظالم، أو أن نكسر هذه السلسلة التي أنهكت وطننا لعقود.
وقال .. لا تطالبوا بالعدل وأنتم تمارسون الإقصاء… لا تهتفوا للوحدة وأنتم تزرعون الفُرقة والتخوين. من أراد مستقبلًا حرًّا كريمًا، فعليه أن يبدأ بتحرير قلبه من الكراهية. لا نُريد أن نحكم وطنًا محطمًا، بل نُريد أن نبنيه سويًا بكل طوائفه ومكوناته.
أنقاض الكراهية
وتابع الصحفي السوري ابن مدينة إدلب الناس تنتظر وضوحًا… تنتظر قيادة تُخاطبهم بصدق، إعلامًا شفافًا، ومؤسسات تعمل من أجلهم لا ضدهم. لا تتركوهم فريسة الإشاعات والفتن، فهم عماد التغيير، ولا نجاح لأي مشروع وطني بدونهم.
اقرأ أيضا:المخصصون بمساكن في «باسيليا سيتي» يناشدون المسؤولين للقائهم … ألا يكفي الظلم ومعه اغلاق الابواب
وسأل اليوسف لِمَ لا نبدأ حوارًا مفتوحًا على الهواء، نطرح فيه الأسئلة بجرأة، ونستمع لبعضنا بتواضع؟ آن الأوان أن نُثبت للعالم أننا نختلف عن من ظلمنا، وأننا نُؤمن بالحوار بدلًا من الرصاص، وبالعدالة بدلًا من الانتقام.
إعادة انتاج الظلم
وأكد الصحفي السوري أنه لا يمكن بناء دولة حقيقية بإقصاء بعض الشعب من الثائرين والمدنيين من كل الطوائف، ولا يمكن للسلام أن ينبت في أرض مشبعة بالثأر. من ارتكب جرائم فمكانه المحاكم العادلة، لا ساحات الفوضى. ومن لم يظلم، فله كامل الحق في أن يكون جزءًا من بناء الغد.
اقرأ أيضا:من قطع لسان الصحفي السوري
وقال اليوسف نحن لسنا في معركة تصفية حسابات، بل في معركة وعي ومصير. إما أن نكون دعاة عدالة، أو شركاء في إنتاج الظلم الجديد. الوطن ليس غنيمة لأحد، بل مسؤولية في أعناقنا جميعًا.
وأضاف الصحفي اليوسف إن أردنا سوريا موحدة حرة، فليكن شعارنا: “لا ظالم بعد اليوم، ولا مظلوم بعد الآن.” لنكتب معًا الصفحة القادمة، ولتكن مليئة بالتسامح، بالحكمة، وبالأمل. فالوطن لا يُبنى بالحقد… بل بالمحبة.
الصحفي السوري الذي كتب بكل نبض سوري غيور على البلد من يسمعه وينصت إلى صوته الذي يمثل الملايين من السوريين ويمثل صوت العقل والمحبة للبلد الذي نفتقده جميعا وسط أصوات الكراهية المحملة على الذباب الإلكتروني .
صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress