لهذا السبب توتر رئيس الحكومة
على مدى خمس ساعات متواصلة تضمن ملتقى الحوار الاقتصادي اليوم الذي حضره موقع “سونا نيوز” جلسة من العصف الذهني بين الحكومي والصناعيين والتجار، تخللها تصعيد في لهجة الحوار التي استدعت من رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس التوتر في الردود وخاصة على الانتقادات الحادة التي تلقاها من الصناعي عصام تيزيني عندما وصف الأداء الحكومي الإداري بالخشبي فرد رئيس الحكومة “والله انا بحبك”.
الملتقى تضمن كشف بعض المستور في العمل الحكومي خلال العام القادم، منها العمل عل تعديل المرسوم 8 الخاص بعقوبة السجن للمخالفات الجسيمية، وحجم المخالفات التي تقشعر لها الأبدان وخاصة المخالفات التي تتعلق باللحوم، والعمل على تخلي الدولة عن دورها الأبوي وإعادة هيكلة الدعم للوصول إلى الشرائح المستهدفة، وإلغاء نظام الدعم السابق كله والعمل على تعديل نظام عمل المنصة، وتنظيم الأراضي الصناعية في ريف دمشق، والعمل على المرسوم 3 الذي سيريح العاملين في التجارة الخارجية، والتشديد في عقوبة المضاربين بالليرة السورية .
ومن المكاشفات الأخرى التي طرحها الفريق الحكومي المؤلف من رئيس الحكومة، ووزراء الاقتصاد والتجارة الخارجية، والزراعة والاصلاح الزراعي، والصناعة، واتحادات غرف الصناعة والزراعة والتجارة، وعدد كبير من الصناعيين والتجار من جميع المحافظات العمل على التخلي عن سياسة الدعم كون الكتل المالية التي يتم ضخها في الأسواق تذهب إلى جيوب المهربين والسماسرة، ولا تستفيد منها الشريحة المستهدفة، وعائدها على الخزينة صفر وتولد المضاربة في الأسواق.
وبين الفريق الحكومي أن فتح المجال أمام المصارف للتمويل تحولت الأموال إلى تصريف العملات والمضاربة على الليرة السورية، وخسرت الخزينة مواردها التي تأتي اليوم فقط من الحوالات الخارجية التي تراجعت بنسبة كبيرة، ومن التصدير بعد خسارة موارد الدولة من القطع الأجنبي من النفط والغاز والفوسفات والقمح والترانزيت والسياحة.
رئيس الحكومة استنفر بكامل قواه للرد على كل استفسار وانتقادات حادة طالت العمل الحكومي، وحاول استيعاب الجميع بالقول انتم لكم رأيكم ونحن مسؤولون عن قراراتنا، ومن لديه مقترح أو رؤية لتطوير العمل الحكومي فليرسله لنا ونحن ندرسه، داعيا الجميع إلى تقديم الحلول بدلا من الانتقاد
وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية بدبلوماسيته المعتادة لم ينكر مطالب التجار والصناعيين المحقة، واتجه إلى تقديم الوعود بالعمل على دراستها ومهاجمة الدعم والدور الابوي للدولة في غمزة إلى العمل عن التخلي عن هذا الدعم.
التجار والصناعيين مطالبهم كبيرة واحرجهم رئيس الحكومة عندما اتهمهم بشد اللحاف كل طرف صوبه على حساب الطرف الأخر، وكانت مطالبهم مكررة في كل عام واجتماع، تتركز حول المرسوم ٨ والمنصة وتسهيل الاستيراد والتصدير، ودور التاجر والصناعي، وأبدى بعضهم تخوفه من تحول التجار من مقدمي الزكاة إلى مستحقي الزكاة بعد الرسوم الكبيرة وملاحقتهم من قبل الضرائب والرسوم.
سونا نيوز