لهذه الاسباب ظلمت الصابئية المندائية التي توشك على الانقراض
دمشق..
سمة الشرق هي التنوع الفكري طالما خرجت منه بداية الحضارات، وأشرقت منه شمس الفكر والصابئة المندائيون أحد رموز الفكر والعقائد القديمة التي توشك على الاندثار ما دفع الباحثان الدكتور حسين عمر حمادة وبكور عاروب على اعداد ندوة فكرية عن جذور هذه الفئة الموغلة في التاريخ في المركز الثقافي بجرمانا.
وبين الدكتور حمادة أن هذه الفئة تعود لمئات السنين قبل الميلاد، فهي من اقدم الديانات التوحيدية، ويرجعها البعض لعهد النبي ادم وشيث، وقد تعرضت للتحريف والتشويه كما تعرض أصحابها للاضطهاد والقتل والتهجير من قبل اليهود وسواهم، مشيرا الى ان موطنهم الاساسي هو الشام وقد هاجروا بسبب الاضطهاد الى الشمال قاصدين العراق وسكنوا قرب دجلة والفرات لانهم يقدسون الماء مصدر الحياة.
كما بين حمادة أن هذا الشعب نظيف ومسالم ويقدس النبي يحي يوحنا المعمدان، مشيرا الى ان القرآن انصفهم ولم يعتبرهم من المجوس او المشركين، وقد ورد ذكرهم ثلاث مرات في القرآن، وقد تقلص عددهم من ثلاثين ألقفا في القرن الماضي الى حوالي عشرة آلاف اليوم، وأن الحكومة العراقية تسعى للحفاظ عليهم كلون جميل من الحضارات القديمة.
الباحث بكور عاروب منسق المركز السوري لبحوث الرأي العام لفت الى معاملة الاسلام منذ البدايات معاملة حسنة لهذه الفئة، واعتبرهم من أهل الكتاب، وكانوا ينعمون بالعيش بسلام وهدوء في فترات الخلافتين الاموية والعباسية، وكان علماؤهم مقربين من السلطة كثابت بن قرة.
كما بين عاروب ان هذه الفئة ظلمت، ولم تفهم بشكل صحيح بسبب ان النصوص الخاصة فهم يعتمدون على العقل والمعرفة لذلك انتجوا الكثير من العلماء والمفكرين، و كثر بينهم الصاغة وعلماء الفلك، مشيرا الى ان ما يميزهم الحب فهم يرون ان الحب هو استراحة العقل .
الدكتور غسان غنيم الذي اشار الى ان هذه الفئة طيب خلوق مسالم يسكن قرب منابع الانهار لعقيدتهم ان الماء منبع النور، وايمانهم بالنبي يوحنا المعمدان لذلك فالمعمودية بالماء من اهم طقوسهم .
A2Zsyria – بلال أحمد