مئات المليارات من جمركة الموبايلات أموال ضائعة على الخزينة ..!
جمركة الموبايلات … مع وضع رسوم مرتفعة على الموبايلات الحديثة، اتجه غالبية المستخدمين إلى شراء موبايلات واستخدامها للانترنت من دون جمركة، مع موبايل آخر للاستخدام على الشبكة، وهنا تخسر الخزينة من أموال الجمركة من جهة، ومن العادات الاستهلاكية من حمل أكثر من موبايل من جهة أخرى .
جمركة الموبايلات
وإذا حسبنا أنه في سورية فقط مليون مستخدم للموبايل من دون جمركة، علما أن الرقم أكبر من ذلك بكثير، ستكون خسارة الخزينة بمئات المليارات من الليرات السورية، والسبب وضع رسوم جمركية يعتبرها الشارع السوري مرتفعة وظالمة وغير منطقية .
اقرأ أيضا:تجار بعينهم يتاجرون باكسسوارات الموبايل وأسعار الستوك أغلىى من الماركة
في المقلب الآخر اذا أرادت الحكومة القيام بعروض على الجمركة لمدة شهر مع رسوم مخفضة ومنطقية، ولو اعتبرنا وسطيا الرسم 500 ألف ليرة ستجمع الخزينة مايقارب 500 مليار خلال شهر واحد، وهذا الرقم يمكن الاستفادة منه في بناء المشاريع أو تعزيز خزينة الدولة بدلا من هدره وزيادة هدر من جهة أخرى في عادة استهلاكية سيئة فرضتها جمركة الموبايلات، وهي اقتناء موبايل للحكي وموبايل للنت.
التحول الرقمي في سوريا
طيب إذا كانت الحكومة ذاهبة باتجاه الدفع الالكتروني والتحول الرقمي فعليها أن تقدم خطوة أو تسهيلات أو عروض للحصول على الأجهزة اللازمة للدفع الالكتروني، وهنا لا نطالب بإلغاء الجمارك بل بتسهيلات أو عروض للجمركة بطريقة أو بأخرى، وفتح باب الجمركة برسوم مخفضة ومشجعة لمدة شهر من شأنه أن يدخل إلى الخزينة المليارات، واستخدام هذه الأموال سيوفر أو سيدر أرباحا تعوض الخسائر في تخفيض الجمركة من جهة، وسيعزز عملية التحول نحو الدفع الالكتروني من جهة أخرى، وسيوقف ظاهرة استخدام موبايلات من دون جمركة.
عادة استهلاكية سيئة
اليوم ترك الموبايلات من دون عملها على الشبكة وهي تستخدم بشكل جزئي خسارة للمواطن من جهة، وخسارة للخزينة من جهة أخرى، وخسارة للاقتصاد من جهة كون هذه السلع الاستهلاكية المرتفعة الثمن يتم استهلاكها بكثرة في الأسواق، والخزينة المتضرر الوحيد من دخولها بشكل غير شرعي من جهة أو عدم جمركتها من جهة أخرى.
اقرأ أيضا:الربط الإلكتروني بالصيدليات والمتاجرة بالألم
الحل الوحيد لحل الجزء الأكبر من المشكلة عروض تخفيضات على جمركة الموبايلات تصل إلى 50 و60 بالمئة لفترة محدودة، وهنا سوف تنتعش الخزينة وتشعر بالامتنان على هذه العروض السخية، كما سيشعر المواطن بالشكر ويسير الدفع الالكتروني على ما يرام .
خط أحمر
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/