اخترنا لكمتقارير خاصة

ثلاثة من معاوني وزير الاشغال يتناوبون على إدارة مؤسسة الاسكان خلال اقل من 3 أعوام

بالأمس اطلعت على قرار تكليف المهندسة راما عبد الحميد ظاهر بوظيفة مدير عام المؤسسة العامة للإسكان، وهي كانت تشغل معاون وزير الاسكان، ومن ثم راجعت المسار الوظيفي للمدير السابق حيث كان يشغل منصب معاون وزير الاسكان لمدة عقد من الزمن ومدير اسكان أقل من عامين ، ومن ثم بحثت عن المدير الأسبق للإسكان حيث كان يشغل أيضا معاون وزيرلمدة 17 عاما ومدير اسكان أقل من عام ، وسألت عن رئيس مجلس إدارة الاسكان حيث علمت أن الوزير نفسه هو رئيس مجلس إدارة مؤسسة الاسكان المؤسسة التي كان مديرها قبل ان يصبح وزير اسكان، فهل لا يوجد لدينا خبرات لهذا المنصب.

ما هو السر بين مؤسسة الإسكان ومعاون الوزير

وبعد صفنة طويلة سألت عن السر الذي يربط بين معاون الوزير ومؤسسة الاسكان، وهل نقل المعاون إلى المؤسسة هو ترقية أم تكسير رتبة، أم من أجل التغطية على أخطاء معينة، أم من أجل اقلاع العمل بملفات جوهرية وانهاء العمل بها، وهذه مجرد أسئلة بسيطة بريئة لا تحمل أي اتهامات أو شكوك بملفات فساد أو غيرها، بل جلسة عصف ذهني وأسئلة منطقية، ومنها لماذا هذه القصص تحدث فقط في الاسكان ولا تحدث في المؤسسات الاخرى التابعة للإسكان منها كما هو الحال في شركة الطرق والبناء والدراسات وغيرها، ولماذا لا يستلم الوزير مجلس إدارة هذه المؤسسات .

اقرأ أيضا: كيف يكون السكن اجتماعي وقسطه الشهري أعلى من راتب الموظف

والسؤال الذي طرحه خبراء الإدارة من خلال دردشة جانبية معهم، هل تغيير الادارات كان من باب ضخ دماء جديدة في مؤسسة هامة لها الدور الكبير والهام في مشاريع إعادة الإعمار، أم أن له هدف آخر اغلاق ملفات وقصص وروايات قديمة، ما نأمله أن يكون الهدف هو النهوض بالمؤسسة لأهميتها اليوم في توفير المساكن لملايين الشباب الذي فقدوا زهرة شبابهم في خدمة الوطن، وبحاجة الى مسكن يناسب مدخولهم لتمكنوا من اكمال مسيرة حياتهم بالزواج والاستقرار وخاصة في ظل الاسعار الفلكية لأسعار المنازل .

البعض من المهندسين والخبراء يرى أن تغيير الإدارات في المؤسسات الحساسة مثل مشروع دمج الشركات له هدف وحيد تضييع المسؤوليات في ملفات قديمة، وطي صفحة الماضي بجميع تفاصيله الجيد والسيء، وغسل الاتهامات عن الفاسدين، وهذا رأيهم نحترمه ولا يمكن تعميمه من دون وجود ملفات وقصص، ولو أن الملفات في الرقابة والتفتيش والقضاء كثيرة لكن نترك القرار لهذه الأجهزة الرقابية والرأي لصاحبه ولا نتبناه، بل يمكن الوقوف عنده والقول إذا كان التغيير المستمر لهذه الإدارات دليل على عدم نجاحها علما أنها بقيت فترة طويلة معاون وزير، ماذا عن مجلس الإدارة، لماذا لا يتم حله وتشكيله من جديد قد تكون المشكلة في مجلس الإدارة مثلا كونه هو الثابت والإدارات تتغير.

ما هو السر بين مؤسسة الإسكان ومعاون الوزير

البعض من خبراء الإدارة والأكاديميين يرى أن نقل المعاونين إلى هذه المؤسسة هو مقتل لمنصب معاون الوزير، والبعض الاخر يحذر من خفايا، والبعض يرى أن التغيير هو لمجرد التغيير، ومنهم من سأل هل التغيرات المستمرة لإدارة الاسكان يستدعي تغيير مجلس الإدارة بالكامل .

اقرأ أيضا: رسالة من عسكري مسرح الى وزير الاشغال يا ليتَني متُّ ولا عشت بسوريا وانذليت

البعض يهمس أن المؤسسة العامة للإسكان يغلب على إدارتها العنصر النسائي علما ان العمل في الإسكان خشن وبحاجة إلى الرجال كونه ميداني وبين المشاريع الانشائية والتنفيذية.

والسؤال هل سيكون مصير الإدارة الجديدة التي انتقلت من معاون وزير إلى مدير عام مصيرها كمصير سلفها، وفي حال حدث نفس المصير هل هناك من يصحى ويسأل ويستفسر عن الخفايا إن كان هناك خفايا أو الأسباب الموجبة للأخذ بها ومعالجة الأسباب السلبية للنهوض بعمل أهم مؤسسة في مرحلة إعادة الإعمار.

 

A2Zsyria

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/

 

Visited 130 times, 1 visit(s) today