اخترنا لكمتقارير خاصة

ما هو رد وزارة الإعلام على أستاذة الإعلام ؟ .. ما ينشر ويذاع بإعلامنا الوطني هدر للمال العام !!

كتبت الأستاذة في كلية الإعلام الدكتورة نهلة عيسى تدوينه على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” حول ما يعرض وينشر ويذاع بإعلامنا الوطني.
وقالت عيسى “وحياة مين جمعنا سوا ولا تقولوا رخصت، كلشي عم يعرض وينشر ويذاع بإعلامنا الوطني هدر للمال العام”، وهذه التدوينة لاقت صدىً ومشاركة واسعة من قبل مئات الصفحات، وحصدت مئات آلاف اللايكات، والتعليقات كانت مؤيدة لوجهة نظر الدكتورة حول عدم الثقة بما يذاع في الإعلام الوطني ومتابعته .
ومن وجهة نظر الدكتورة كما ذكرت في تدوينتها أن ما ينشر هدر للمال العام لعدة أسباب أهمها والحديث للدكتورة: “أولآ ما حدا عم يشوف شي ﻷنه أصلا ما في كهربا، ناهيك عن أنه قلبنا معمي، تاني شي كلشي عم ينقال سواء تبرير أو تحليل أو تخبير، حافظينه وعارفينه وفينا نمتحن فيه ونخود 100%، تالت شي حرام تنزلوا العالم تقرا وتعد وتكتب وتصور وتمنتج على راتب حرام يتسمى حتى إعانة بطالة”.
ومن وجهة نظرنا أن من أوصل الإعلام الوطني إلى هذا المستوى هو من يحاول إفراغه من الخبرات وتطفيشها إما خارج البلد أو إلى وسائل الإعلام الخاصة، ويعمل على إحلال البدائل بطلاب جامعة أو ثانويات أو هاويات للمهنة من جهة، والأجور المتدنية التي يتقاضاها الإعلامي اليومي، وللأمانة فإن راتب أي عامل مع الاحترام لعمل الجميع في شركة خاصة مملوكة للدولة أعلى من راتب مدير عام في المؤسسات الإعلامية، هذا الراتب فقط من دون الإضافات الأخرى.
ومن وجهة نظرنا أن السبب الآخر لتطفيش الإعلاميين هو حالة التضييق المستمرة التي تطالهم، ومن يريد أن ينزعج من هذا الرأي فمشكلته، ومن يتابع حالة وأسماء كبار الزملاء يعرف أن سبب ابتعادهم عن العمل في الإعلام الوطني أو العمل على الرف من دون تأثير نتيجة القناعة التي وصلوا إليها أنه لا يوجد أمل، واليوم الساحة غير متاحة للعمل ولا المنافسة الشريفة، بل متاحة لطق البراغي والثرثرة والتسلق والوسائط وغيرها.
بالأمس تابعت حالة أحد الزملاء وهو من أفضل الخبرات الإعلامية يعتذر عن عمل صحفي لان تعويضه في الشهر كاملاً لا يصل إلى 150 ألف ليرة سورية، أي ثمن مقال واحد في أحد وسائل الإعلام العربية والخليجية، فهل برأيكم هو مضطر للعمل براتب سخرة، وتعويض طالبة جامعة في إحدى المؤسسات الإعلامية أعلى من تعويضه، والجميع يعلم ويدرك هذه التفاصيل إلا المسؤولين يصمّون آذانهم وعيونهم عن مطالب الصحفيين، فهل يعقل أن تعويض طبيعة عمل الصحفيين بحاجة إلى كل هذه الدراسة والخطط وهي جاهزة، ولماذا لم تقر ؟!! ، ولماذا الكثير من الأسئلة نختصرها بما أنهت به الدكتورة ونضم رأينا إلى رأيها الذي عبرت عنه بالقول .. ” لهيك أنا رأيي فضوها سيرة، وبس يصير عندكم خبر عن شي بيحرر أرض، أو بيرد عرض، أو بيشبع بطن خبرونا، وإلا فالسلام أمانة”.
واليوم بعد أن كتبت من هي على اطلاع ومتابعة يومية ويمكن القول أدق التفاصيل عن واقع الإعلام الوطني، كيف سيكون رد وزارة الإعلام، هل ستخالفها الرأي؟ أم موافقة على ما قالته وليس باليد حيلة، أم ستفكر بالحلول والبدائل عن الواقع القائم ؟، أتوقع أن الكلام نام ونام .

الساعة_25:

Visited 7 times, 1 visit(s) today