مباحثات أميركية-سورية: العلاقة مع إسرائيل وحقوق الأقليات في صلب النقاش
شهدت العاصمة دمشق مباحثات أميركية-سورية بين وفد من الكونغرس الأميركي والرئيس السوري أحمد الشرع، تناول قضايا محورية تتعلق بالأمن القومي، العلاقة مع إسرائيل، وحقوق الأقليات.
مباحثات أميركية-سورية حول العلاقة مع إسرائيل وتحديد الأعداء
وأكد عضو الكونغرس كوري ميلز في حديث للجزيرة أن المباحثات ركزت على تحديد حلفاء سوريا وأعدائها، إلى جانب العلاقة مع إسرائيل. وأوضح أن الحوار ساعد في فهم الأعداء المشتركين بين الطرفين، مما يمهد لتحديد الشركاء الأفضل في المنطقة.
حقوق الأقليات ودور المرأة
وناقش الوفد مع الرئيس السوري قضايا التعددية وحقوق الأقليات، مشددين على أهمية حماية معتقدات جميع الطوائف، سواء كانوا دروزًا، علويين، مسيحيين، أو مسلمين. كما تم التطرق إلى تعزيز مشاركة الرجال والنساء في العمل الحكومي، مما يعكس توجهًا نحو التعددية والاندماج.
اقرأ أيضا:رئيس أركان إسرائيل يدعي تفكك سوريا ويتجول براحته في الأراض السورية
موقف واشنطن من سوريا
وأشار ميلز إلى أن الولايات المتحدة في مرحلة تقييم للوضع السوري، مؤكدًا أنه سيطلع الكونغرس والإدارة الأميركية على تفاصيل الزيارة. ورغم تحذيرات وزارة الخارجية الأميركية بشأن الوضع الأمني في سوريا، أشار ميلز إلى أن الأوضاع في دمشق بدت مستقرة، مع مشاهد للحياة الطبيعية في الأسواق والشوارع.
رفع العقوبات وإعادة الإعمار
وتطرقت المباحثات إلى العقوبات الاقتصادية وتأثيرها على الشعب السوري، حيث أشار الوفد إلى أن رفع العقوبات قد يسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية. ومع ذلك، أكدت علياء نطفجي، مديرة منظمة التحالف، أن رفع العقوبات قد يستغرق وقتًا طويلًا، مشيرة إلى جهود مستمرة لفتح قنوات تواصل بين سوريا وأميركا.
الزيارة تمثل خطوة أولى نحو إعادة بناء جسور التواصل بين البلدين، مع التركيز على قضايا الأمن، التعددية، والعلاقات الإقليمية.