اخترنا لكممش عيب

مبعوث الرئيس الأمريكي إلى سوريا وفرص الاستثمار المحتملة

خاص-

مبعوث الرئيس الأمريكي إلى سوريا  … في خطوة دبلوماسية لافتة، أعلنت الولايات المتحدة تعيين توماس جوزيف باراك مبعوثًا خاصًا للرئيس الأمريكي إلى سوريا.

و يأتي هذا القرار في ظل تحولات سياسية واقتصادية مهمة، حيث تسعى واشنطن إلى إعادة الانخراط في الملف السوري بعد رفع العقوبات المفروضة على دمشق. 

من هو توماس باراك؟

توماس باراك هو رجل أعمال ومستثمر عقاري أمريكي من أصول لبنانية، يشغل حاليًا منصب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا. يُعرف بعلاقاته الوثيقة مع الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث كان أحد مستشاريه البارزين خلال حملته الانتخابية عام 2016، كما ترأس لجنة تنصيبه رئيسًا. يتمتع باراك بخبرة واسعة في الاستثمار العقاري، إذ أسس شركة Colony Capital التي حققت نجاحات كبيرة في الأسواق العالمية، بما في ذلك الشرق الأوسط وأوروبا.

 فرص الاستثمار في سوريا

يُنظر إلى تعيين باراك كمبعوث خاص إلى سوريا على أنه فرصة لإعادة بناء الاقتصاد السوري، خاصة بعد رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن البلاد. يمتلك باراك علاقات قوية مع المستثمرين في الخليج، وهو ما قد يسهم في جذب رؤوس الأموال الأجنبية إلى سوريا، لا سيما في قطاعات البنية التحتية، الطاقة، والعقارات. 

لكن نجاح هذه الاستثمارات يعتمد على تحقيق الأمن والاستقرار، تطبيق القانون، والانفتاح الاقتصادي، وهي عوامل أساسية لضمان بيئة أعمال جاذبة للمستثمرين الأجانب. كما أن تعاون السوريين فيما بينهم، والابتعاد عن التخوين والإقصاء، سيكون له دور محوري في بناء دولة جديدة قادرة على استقطاب الاستثمارات العالمية. 

التحديات أمام باراك

رغم التفاؤل الذي يحيط بتعيين باراك، إلا أن هناك تحديات كبيرة تواجهه، أبرزها إعادة الإعمار، عودة اللاجئين، وضمان الاستقرار السياسي. تحتاج سوريا إلى جهود دولية ضخمة لإعادة بناء بنيتها التحتية، وهو ما يتطلب تنسيقًا واسعًا بين واشنطن والدول الداعمة. 

في النهاية، يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن باراك من تحقيق اختراق اقتصادي حقيقي في سوريا؟ الإجابة تعتمد على مدى قدرة الإدارة الأمريكية والدول الداعمة على توفير الظروف الملائمة لانطلاق الاستثمارات، وضمان بيئة آمنة ومستقرة لرجال الأعمال والشركات الأجنبية.

A2Zsyria

صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress

Visited 10 times, 10 visit(s) today