مجلس الشعب والمنفسة التي لم تتوقف بعد
يجمع الكثيرون أن من حسنات كورونا هي التأثير الإيجابي للإغلاق في الدول الصناعية الكبرى على المناخ وماحدث نتيجة ذلك من ترقيع لكامل فتحة الاوزون وتعافيها كلياً حسب بعض التصريحات والأبحاث من بعض المراكز العلمية المختصة بهذا الشأن. وفي سوريا لا أرى مقابل هذا إلا مفارقة التأجيلات المتكررة لانتخابات مجلس الشعب الذي يجمع أغلب السوريين على اعتباره مؤسسة رخوة لاحول لها ولاقوة. وباعتبارنا نعيش أجواء الكورونا تستحضرني المنفسة والتي أرى المجلس كمؤسسة في غرفة العناية الفائقة ويحيا على المنفسة التي إن تعطلت سيموت كلياً باعتبار أن هذه المؤسسة تعتبر للكثيرين بحكم الميتة سريرياً.
وحتى لا نتهم بالنظر إلى السلبيات دون الإيجابيات أتمنى على من يرى في هذه المؤسسة غير ذلك أن يخبرنا بما نجهله، ولكن نريد أن نطلب منه أولاً أن يقرأ ماذا يتيح الدستور السوري لهؤلاء المرضى الأعزاء الذين يعيشون آخر أيامهم تحت رحمة منفسة مجلس الشعب الضخمة التي تغذي 252 مريضاً يتمنى أغلبهم البقاء أبداً يشتكون من فاقة حياة الأباطرة ويتباكون على رغد عيش اعتادوا عليه ويتوقون للاحتفاظ بهذا الوضع ماحييوا، بينما يوجد عدد قليل جداً جداً ينتظر الموت الرحيم بانتهاء دورته.
أسأل الله أن يأتي يوم ويكون المواطن السوي هو من يملك القرار الأول والأخير بنزع المنفسة عمن يعتقد أنه لا يؤمن حقوق الشعب البسيطة في العيش باحترام و تقدير وبدون منة.