مجمع الميسات الطبي يجمع الروتين والتعقيد

دمشق..
عند مراجعتك لمجمع الميسات الطبي بدمشق من اجل السير بمعاملة الموافقة على العمل، او أنهاء عقد عمل لمستودع ادوية، او الترخيص لمنتج دوائي جديد ستحمد الله على نعمة مركز خدمة المواطن، لكن عند الغوص في التفاصيل ستجد انه مركز الروتين و التعقيد .
في مجمع الميسات وتحديدا في الطابق للثالث، ونتيجة كثرة الشكاوى تجد في لوحة الاعلانات تنبيه شديد اللهجة للموظفين لعدم مغادرة عملهم وترك المراجع ينتظر أو يأتي ويذهب دون جدوى الفوز بانجاز معاملته.
تسأل قبل ان تصل الى الطابق الثالث لماذا وجد مركز خدمة المواطن في الطابق الارضي للمجمع، وانت مجبر للسير في معاملتك اجتياز الطوابق وانتظار الموظف، وتحمل ثقالته يرغب في الحصول على المقابل (رشوة) لتسهيل مهمتك ويخجل من الطلب منك، وخاصة ان جميع المراجعين الى هذا المركز هم من فئة الاطباء والصيادلة وأصحاب معامل الادوية والمخبريين.
النكتة الاكثر ظرافة انه تطلب منك الموظفة هل تريد نسخة مصدقة عن معاملتك تقول لها نعم للوهلة الاولى، ثم تطلب منك دفع الرسوم في صندوق خزينة الدولة .اين موجود هذا الصندوق في وزارة المالية ولا يمكن دفعه لا في المصارف ولا بحوالات عليك الاجتهاد بالبحث عن كوة هذا الصندوق لدفع ٥٠٠ ليرة رسم تصديق ورقة وللوصول الى الصندوق تدفع ٥٠٠٠ ليرة اجور تكسي وتدوخ السبع دوخات للوصول الى السبع بحرات، وتلف سبع لفات لتصل الى كوة صغيرة مكتوب عليها صندوق الخزينة .
في مجمع الميسات الطبي ينتهي دوام الموظفين الساعة ٢ وتتحرك سيارات المبيت خلافا لجميع دوائر الدولة في دمشق لماذا لا حد يعلم، فقط ما نعرفه ان هذا المجمع يجمع التعقيد والروتين، ومن لديه اي معاملة في المركز يدرك جيدا حجم التعقيد القائم.
أمام هذا الواقع نسأل عن جدوى احداث مركز خدمة المواطن في بناء وترك المواطن يتسلق الطوابق للفوز بتوقيع او الحصول على موافقة ومن المسؤول عن استمرار الروتين والتعقيد لفئة وقتها يحسب بالدقيقة .

A2Zsyria