اخترنا لكمعبي بالخرج

مدير فاسد ببراءة ذمة

دمشق..

عندما تسمع عن سيرة ذاتية لأحد المسؤولين من المقربين له بالعمل وتسمع وشوشات عن ملفات وفساد وقضاء وسجن، ثم تسمع كلام رئيس الحكومة لوسائل الإعلام المحلية عندما قال بالحرف ..”لا أرفع أي قرار بإسناد منصب مدير عام أو معاون وزير لأي أحد إلا بعد ورود كتابين من الجهاز المركزي والهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، حول سلامة وضعه.”تقف وتسأل ألف سؤال .

 

ومن الأسئلة التي تخطر في بالي هل رئيس الحكومة يبالغ في تصريحه ولماذا يبالغ، هل الفاسدين يخدموه في عمله، وإذا كانت هذه الفئة الضيقة المتورطة بالفساد قادرة للوصول إلى كرسي المسؤولية من يوصلها، وكم قبض من قام بإيصالها، وهل من ضمن الحلقات من ختم على براءة ذمة، هذا المسؤول في الأجهزة الرقابية وفي حال مر الفساد من الأجهزة الرقابية كيف مر من الأجهزة الحزبية، وهل هناك من يراقب صدى تعيين مسؤول هنا أو هناك، أليس الرأي العام والارتياح لقدوم مدير عام من أساس نجاحه.

 

وبين هذه الأسئلة من وجهة نظري الشخصية أن الأسماء المتورطة بملفات فساد جاءت إلى الإدارات العليا لكن كيف ومن واسطتها الله أعلم وما تحدث به رئيس الحكومة قد وأنا أخمن هنا أن يكون كلامه من حيث الإجراءات الإدارية سليم ومعافى وهناك شهادات براءة جاءت من الأجهزة الرقابية وهنا الكارثة الكبرى إن كان هذا الأمر يحدث .

أي أن بين حديث رئيس الحكومة والواقع حلقة مفقودة من يبحث عنها ويحبكها ليخبرنا ماذا يحدث هنا وهناك، ومن هو رأس الفساد الذي يدبر الأمور جميعها ويوعز أعطوه ورقة هي للاستئناس فقط لا تقدم ولا تؤخر .

المدير الفاسد والذي تعود على الشفط لن يأت من أجل العمل، وآخر همه العمل، هو يبحث فقط عن الثغرات التي يمكنه الاستفادة منها لإرضاء أسياده الذين أوصلوه إلى هذه الكرسي، وهو خادم أمين لهم كون مدير فاسد وبرقبته ملفات تفتيش لكنه على الورق بريء الذمة .

 

A2Zsyria

Visited 12 times, 1 visit(s) today