مرسوم يهز الاسواق والمرجلة على الصغار
دمشق..
اليوم في سوق الخضرة بكفرسوسة كان التموين يدور على المحلات واغلب المحلات اغلقوا وهربوا واللي بقيوا وضعوا تسعيرة ورفضوا البيع عليها ولما اشتد الجدال والنقاش بين بائع الخضار وموظف التموين لعدم اظهاره الفاتورة تهجم عليه وقام موظف التموين بالاتصال بالمساندة والشرطة ……. هذا ملخص ما نشره مواطن بسيط عما يجري في الاسواق بعد المرسوم 8 الذي شدد العقوبات على المخالفين .
المرسوم 8 استطاع هز الاسواق ومحاصرة التجار بالفواتير وببيانات التكلفة، ويرفع سوط عقوبة السجن والغرامات الكبيرة، ويخلق حالة من الغليان والمخاوف لدى التجار والصناعيين نتيجة عدم استقرار سعر الصرف، وغياب الرؤية حول بيانات التكلفة، والية منح الفواتير والتسعير المتغير حسب سعر الصرف .
بعد المرسوم أصبحا نشاهد لجان تجول وتتبروظ في الأسواق وتلتقط الصور التذكارية في رسالة انها تعمل على تطبيق مواد المرسوم، والجميع ينتظر التعليمات التنفيذية للمرسوم علما ان تعليماته التطبيقية تخرج تباعا من وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك وعلى الاغلب لا يوجد تعليمات تنفيذية.
بكل الاحول السؤال المطروح اين كانت هذه الجهات التي كانت معنية بضبط الاسواق قبل المرسوم لماذا لم تتحرك للقيام بواجبها، وهل تحركها اليوم سيزيد من عملية الضبط ام سنذهب الى المزيد من الاحتقان والقضايا والدعاوى .
ولماذا لم نشاهد هذه الجهات تركز جولاتها على احد المستوردين، أو التجار الكبار، أو حيتان السوق ممن يعتبرون الحلقة الأولى في الفوترة وتداولها، وفي حال كانت تداولاتهم منطقية يمكن تحديد هوامش الربح الاخرى وضبط حلقات التجارة، على مايبدو ان هذه الجولات لها هدف اعلامي واحد هو البروظة وتسجيل الحضور بينما الشارع يفهمها انها المرجلة على الصغار .
A2Zsyria