مسار الحل الأممي للأزمة في سورية معطل هل ستصلحه الجامعة العربية
في خطوة يمكن النظر إليها على أنها الأخيرة على طريق تغيير جلده، قبض زعيم «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة)، أبو محمد الجولاني، على آخر الأصوات الرافضة للتطبيع بين تركيا وسوريا في إدلب، مقدّماً نفسه «شريكاً موثوقاً» لأنقرة في المرحلة المقبلة. ويأتي ذلك في وقت يتابع فيه المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، جولاته واتصالاته المكوكية، أملاً في إعادة الحياة إلى مسار الحل الأممي (اللجنة الدستورية) المعطل حالياً.
اقرأ أيضا:بيدرسون يُصحّي مبادرته: «خطوة مقابل خطوة» قابلةٌ للحياة
وفي هذا الوقت، يتابع المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، محاولاته لإعادة إحياء المسار الأممي للحلّ في سوريا (اللجنة الدستورية)، عن طريق استثمار موجة الانفتاح على دمشق. وأجرى بيدرسون لقاءات واتصالات مع أطراف عربية عديدة، من بينها مصر والسعودية التي تستضيف في الوقت الحالي وفداً حكومياً سورياً للاستعداد للقمّة التي تنعقد في جدة بعد ثلاثة أيام، والتي من المنتظر أن يشارك فيها الرئيس السوري، بشار الأسد. كما شملت لقاءاته إيران وروسيا، الشريكتَين في مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق، أملاً في تحويل مبادرته «خطوة مقابل خطوة» التي تتقاطع مع المبادرة الأردنية، إلى مسار واقعي يمكن المضيّ فيه، خصوصاً بعدما أبدت الحكومة السورية مرونة في مناقشة ملفّات مختلفة، إضافة إلى سماحها بتمديد إدخال مساعدات عبر الحدود (من تركيا) عن طريق ثلاثة معابر إلى الشمال والشمال الغربي من سوريا، لثلاثة أشهر إضافية.
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress