مشروع القطار السريع من إيران إلى سوريا حلمٌ تبخر
عام 2021 قام الرئيس الإيراني حسن روحاني بالتوقيع رسميا مع المخلوع بشار الأسد في دمشق على مشروع القطار السريع من إيران إلى سوريا لكن المشروع ذهب مع الريح بخروج سوريا منه .
اقرأ أيضا:تركيا وإيران مختلفتان حول «حلب»
والمرحلة الأولى للمشروع من إيران بمنطقة الشلامجة الحدودية العراقية مرورا بالبصرة ( وفي مرحلته الثانية ) ينتقل إلى الحدود السورية في منطقة البوكمال ثم يختتم رحلته بالبحر الأبيض المتوسط عبر اللاذقية !
قام العراق بتكليف شركة إسبانية وهي شركة (ايماثيا كونستروكيسون ) وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى من المشروع 148 مليون دولار ووضع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حجر الأساس للمشروع في سبتمبر 2023م ..
مشروع القطار السريع من إيران إلى سوريا
بدأت أصوات عراقية اقتصادية تفتح نقاشًا ساخنًا حول الضرر الذي سيلحقه المشروع بميناء الفاو على مياه الخليج العربي الذي سيفقده أهميته الاستراتيجية بسبب الخط الإيراني بينما كانت هناك أصوات آخرى ترى بأن هذا الخط له فائدة عظيمة للعراق حيث سيكثف من أعداد الزوار للمراقد المقدسة مما يعني ارتفاع سوق الزيارة وسينقل أكثر من 5 ملايين زائر خلال العام ..
خروج سوريا من هذا الخط بشكل نهائي
وفي لحظة حاسمة سقط بشار الأسد وبات المشروع مهددًا بسب خروج سوريا من هذا الخط بشكل نهائي !حيث بدأت الأصوات الإيرانية الفاعلة بمراجعة أهمية هذا المشروع بل طالب عدد من الاقتصاديين بايقاف المشروع بعد خروج سوريا في ظل العقوبات التي تطال طهران ، خصوصا أن الشركة التي ستقوم بهذا المشروع من الجانب الإيراني هي شركة “خاتم الأنباء ” التابعة للحرس الثوري الإيراني والتي تعتبر على رأس قائمة الشركات المعاقبة أمريكيا ويمارس ترامب حاليا على جميع الشركات التابعة للحرس الثوري الضغط الأقصى ..
بينما تقف الشركة الإسبانية التي تتشارك في بناء المشروع كذلك في حيرة بسبب الأوضاع السياسية التي طالت المشروع بعد سقوط الأسد وبسبب الأوضاع الإيرانية خصوصا أن شركة خاتم الأنبياء كانت مكلفة بإزالة الألغام على الحدود العراقية الإيرانية في الشلامجة وهي المنطقة التي دارت فيها الحرب في الثمانينات ..
الصحفي السعودي مالك الروقي
صفحة الفيس بوك: https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR