مصادرة الأملاك الخاصة في سوريا: قضية الجعفري ومستقبل الدبلوماسية
في بيان صحفي أثار جدلًا واسعًا، كشف الدكتور بشار الجعفري، الدبلوماسي السوري البارز، عن استيلاء تعسفي وغير قانوني على أملاكه العقارية الخاصة في منطقتي قرى الشام وضاحية قدسيا.
اقرأ أيضا:الجعفري: ما فعله الغرب في سوريا يمثّل خلاصة تجارب إبليس
وأوضح بشار الجعفري في بيان له أن هذه الممتلكات، التي تم تملكها بطرق نظامية منذ أكثر من عقدين، صودرت من قبل عناصر أمنية تابعة للإدارة الجديدة في دمشق، واصفًا ذلك بأنه انتقام سياسي وانتهاك صارخ لحقوق الملكية الفردية التي يكفلها القانون والدستور.
دور بشار الجعفري في الدبلوماسية السورية
وعلى مدار 45 عامًا من الخدمة الدبلوماسية، مثل الجعفري سوريا في أعلى المحافل الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، حيث دافع عن سيادة بلاده ووحدتها. وأكد في بيانه أن عمله كان التزامًا بمصالح الدولة السورية وليس اجتهادًا شخصيًا، مشيرًا إلى أنه واجه تحديات كبيرة في محافل دولية يهيمن عليها “ضباع السياسة العالمية”.
انعكاسات المصادرة على الثقة بالدولة
واعتبر الدبلوماسي بشار الجعفري أن مصادرة أملاكه تمثل سابقة خطيرة تهدد الثقة بين المواطن والدولة، مشيرًا إلى أن هذا السلوك يعاقب من يخدم بلاده بصدق، بينما يُكافأ من ينهب الممتلكات العامة والخاصة. وأكد أن هذه الإجراءات تعكس تراجعًا في سيادة القانون، مما يفتح الباب أمام انهيار الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة.
مستقبل السفراء والدبلوماسية في سوريا
وتثير قضية الجعفري تساؤلات حول مستقبل السفراء والدبلوماسيين السوريين، خاصة في ظل التغيرات السياسية والإدارية التي تشهدها البلاد. ومع استمرار هذه الممارسات، قد تواجه الدبلوماسية السورية تحديات كبيرة في الحفاظ على كوادرها، مما يضعف تمثيلها الخارجي ويؤثر على صورتها الدولية.
اقرأ أيضا:الرد السوري على أردوغان لا لقاء في قم بركس
قضية الجعفري ليست مجرد نزاع على أملاك خاصة، بل هي مؤشر على أزمات أعمق تتعلق بالثقة بين المواطن والدولة ومستقبل العمل الدبلوماسي في سوريا.
صفحة الفيس بوك : https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR