اخترنا لكمسوشيال ميديا

مضاعفة الأجور في سورية 12 مرة.. هل تفعلها الحكومة ؟

دمشق..
خلال الأيام الماضية، عاد الحديث مجدداً في الأوساط السورية عن اقتراح آلية الدعم النقدي كبديل لآلية الدعم الحالية “البطاقة الذكية”.
وفي هذا الصدد، اعتبرت صحيفة “قاسيون” المحلية، أن البدل النقدي يعني إلغاء سياسة الدعم نهائياً ورسمياً، ليس فقط عبر ما تم فعلاً حتى الآن من تخفيض هائلٍ للدعم في كل القطاعات، بل ووصولاً إلى إنهائه كلياً، بحسب الصحيفة.
وقالت في تقريرها: قبل أي نقاش لقيمة البدل النقدي، ينبغي تثبيت حقيقة، أنه حتى لو كانت قيمة ذلك البدل مساوية تماماً لقيمة ما تبقى أساساً من دعم، فإنّ التضخم المستمر وارتفاع الأسعار المستمر، سيعني أنّ البدل المفترض ستتبخر قيمته بعد أشهر قليلة من إقراره.
و النقاش الأهم، حسب الصحيفة، ينبغي أن يكون مرتبطاً بالحد الأدنى للأجور وعلاقته بمستوى المعيشة؛ فمن يُريد رفع الدعم عليه أولاً أن يحل المشكلة الأساسية التي كانت سياسة الدعم منذ اللحظة الأولى تعبيراً عنها وهي “مشكلة عدم قدرة الأجور على تغطية تكاليف معيشة الأسر”.
الصحيفة ذكرت أنه وفقاً لمؤشر “قاسيون” الربعي في آخر إصدارٍ له، فإنّ الحد الأدنى لمستوى معيشة أسرة مكونة من 5 أفراد هو 2.234.339 ل. س، والحد الأدنى للأجر ما يزال عند حدود 93 ألف ليرة سورية، لافتة إلى أنه ينبغي للحد الأدنى للأجر أنْ يحقق الحد الأدنى لمستوى المعيشة.
وأشارت إلى أنه وعلى أساس الوقائع الحالية، فإنه ينبغي أن يكون الحد الأدنى للأجور = 1,117,169 ليرة سورية، الحد الوسطي للأجور = 3,910,093 ليرة سورية، والحد الأعلى = 7,820,186 ليرة سورية، قائلة: إنّ تحديد الاستهداف الموضوعي لسلم الأجور بحيث يضمن كرامة الناس بشكل فعلي، هو ضرورة قصوى، في كل ظرف، وفي الظرف الحالي أكثر من أي وقت آخر.
ووفقاً لهذه الأرقام، فإنّ الزيادة المطلوبة على الحد الأدنى للأجور الحالي هي: 1,024,199 ليرة سورية، أو يمكن القول: إنّ المطلوب هو زيادةٌ تضاعف الحد الأدنى الحالي 12 مرة، بحسب تقرير الصحيفة.

Visited 10 times, 1 visit(s) today