معابر رئيس الحكومة والأخطاء الكارثية

دمشق..

تابعت حديث رئيس الحكومة المهندس حسين عرنوس حول الأخطاء التي حدثت للمستبعدين من الدعم، وتعليقه على الأخطاء التي حدثت بسبب احد أفراد العائلة مسافر خارج القطر، وقوله إن من الحالات التي رصدتها الحكومة خروج عدد من السوريين إلى لبنان على سبيل المثال، والعودة بطريقة غير شرعية من خلال معابر مخالفة، فظهر أنهم خارج البلاد في حين أنهم في الحقيقة داخل البلاد.

ومن خلال المتابعة الدقيقة للمعترضين عن استبعادهم عن الدعم بسبب السفر، الغالبية منهم لم يغادر محافظته، ومنهم كبار بالسن، وهذه الحجة التي قدمها معالي رئيس الوزراء ليس هي الحقيقة كلها، قد تكون في حالة أو أخرى لكنها ليست الحقيقة والحقيقة المرة أن البيانات المدخلة والتي تم ترحيلها إلى الاتصالات هي البيانات الخاطئة، وهنا تتحمل الحكومة مسؤولية هذه الأخطاء .

معالي رئيس الحكومة يخطر على بالي سؤال إذا كانت البيانات ل 600 ألف حامل بطاقة ظهر أكثر من النصف منها بيانات غير دقيقة، فكيف هي البيانات لكامل الشعب السوري، والسؤال الأهم كيف تتخذ الحكومة القرارات بناء على معلومات خاطئة، وكيف ستعالج هذا الخطأ العتيق في سجلات الحكومة، وكيف ستتحولون إلى التحول الرقمي، والحكومة الالكترونية، وانتم اليوم أمام بيانات بسيطة ونصفها غير دقيق .

هل لمعالي وزراء الحكومة أن تشرح لنا ماذا سيحدث عند تفتيت الميراث ونقل ملكيات الأراضي والورثة، والأسهم والبيع والشراء، وملكية الدولة وملكية الإقطاع، والملكيات غير المحررة من الإشارات، ماذا سيحدث من كوارث في حال استمريتم العمل بنفس العقلية .

يا معالي رئيس الحكومة الخطوة الأولى في العمل هي المعلومة الدقيقة، وكون اليوم الحكومة لا تملك هذه المعلومة فالكارثة حتما هي من ستحل  ضيفا ثقيلا على الشعب السوري .

A2Zsyria