مكافحة الفساد الناعمة ….بعفا الله عن ما مضى ..!!
مكافحة الفساد الناعمة ….بعفا الله عن ما مضى ..!! .. تضج صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بعد الإعلان عن فتح ملف فساد في حزب البعث، والجميع يطالب بالمحاسبة، ومنهم من يطالب بالانتقام، وتعليق أعواد المشانق ناسياً أن مكافحة الفساد الناعمة هي الأفضل اليوم، وخاصة لمثل الحالة في سورية .
مكافحة الفساد الناعمة بكل بساطة تقوم على مبدأ “ادفع ما سرقته وعفا الله عن ما مضى”، وهذا الأسلوب له فوائد عديدة، ولكن يحتاج في الدرجة الأولى إلى قوننة، وأن يعلم الجميع أن الدور قادم عليه، وأن يعلم كل من يستلم إدارة أن أملاكه تم وضعها في سجلات، والتصريح عنها قبل استلام المنصب من أجل قياس الكسب غير المشروع .
مكافحة الفساد الناعمة
المكافحة الناعمة لسرقة الأموال عبر استردادها مع استرداد الفوائد والغرامات عليها من شأنها أن تكون مجدية أكثر من أي محاسبة أو تفتيش أو هيئات، وخاصة أنه يطلب من السارق اما أن تدفع ما سرقت أو سيتم الاعلان عن سرقتك وتحويلك للجهات الرقابية والقضائية، وهنا طبعا سيخاف الجميع على سمعته وسيدفع بالحسنى .
والفوائد من الأسلوب الناعم لمكافحة الفساد لا تعد ولا تحصى للخزينة فهي وجدت من يستثمر حتى لو كان بالفساد لصالحها، وهذا المستثمر يعمل بكل ما يؤتيه من قوة من أجل كسب ما يمكن كسبه، وتم تسخيرها لهذا العمل لم ينجح فيه لكن كونه أملاك خاصة، فالعمل هنا يكون ليلاً نهاراً ولكن ياحرام ما بيعرف أن مكافحة الفساد الناعمة ستقول له تعال حبيبي أنت سارق هذا الرقم ادفعه ولا نريد منك شيئاً فقط الأموال واذهب في سبيلك.
أسلوب جديد في مكافحة الفساد
الجميع سينتقد هذا الاسلوب من مكافحة الفساد، والبعض يشكك في قدرته على المكافحة، ومنهم من يستنكر هذا الأسلوب من دون أن يعي الجميع أن الخزينة ستكون مبسوطة كثيراً في هذا الأسلوب كونه لم يدخل عليها أموال بقيمة كبيرة وبسرعة ومن دون تكاليف كما هو الحال في مكافحة الفساد الناعمة.
ادفع باللتي هي أحسن
وكونوا على ثقة لو أن الجميع يدرك أن هناك من يراقب حركة أمواله قبل استلامه المنصب، وبعد استلامه المنصب، وأن كل ما سيجمعه سيضعه دفعة واحدة أن الطريق الذي سيختاره هو العمل بنور الله، وعلى المكشوف وسيعمل من أجل الصالح العام، ويهرب من فكرة المسائلة والمحاسبة الناعمة، كون كرسي الاعتراف لا يمكنه أن يضلل العدالة فيها، ولا أن يضع الأموال باسم الرقابة، أو يحاول تسفيرها، والكل يعرف من أين أتت وأين ذهبت، وهكذا سنعزز الخزينة بأموال طائلة من فساد داشر من دون رقيب أو حسيب، ولو تم اتباع ذلك في ملف حزب البعث أتوقع أن الرقم العائد فوق ما يتخيله الجميع.!
خط أحمر
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/