ملاسنات حادة بين العثماني أردوغان والاستعماري ماكرون

باريس..

اعتبر الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون يقول إن الإسلام ديانة تعيش اليوم أزمة في كل مكان من العالم، وإن على بلاده التصدي لما اسماه بالانعزالية السياسية لماذا أطلق ماكرون هذا الوصف وماذا يخفي خله وما هي غايته لم يكشفها لكنه من المؤكد أن ماكرون سعى في خطابه، إلى إبراز ملامح خطته التي جرى الحديث عنها مرارا، والتي تسعى لمحاربة “النزعات الانفصالية”، في المجتمع الفرنسي والتي تشير معظم وسائل الإعلام الفرنسية، إلى أنها تستهدف وفقا للسلطات الفرنسية كل النزعات المتطرفة، و”من يوظفون الدين للتشكيك في قيم الجمهورية الفرنسية”

الخلافات التركية الفرنسية الكبيرة حول المعارك والتوترات والملفات في المتوسط  والنزاع في ليبيا مرورا بالمعارك في قره باغ تحولت الى أزمة رؤساء باريس وأنقرة والعنوان العريض الاسلام .

الخبيث العثماني الباحث عن زعامة اسلامية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استغل التصريح ليعتلي المنبر ويرد على ماكرون بصفته يدافع عن الاسلام ويصف خطاب ماكرون بالاستفزازي متهما اياه بالوقاحة وتخطي كل الحدود” ونصح اردوغان الرئيس الفرنسي ب”توخي الحذر عندما يتكلم عن مواضيع يجهلها” واضاف “نتوقع ان نراه يتصرف كرجل دولة مسؤول وليس كحاكم استعماري”.

وفي الوقت الذي تحضر فيه باريس لمشروع قانون يستهدف الاسلام الراديكالي سيعرض في التاسع من كانون الاول بهدف ترسيخ العلمانية وتوطيد مبادىء الجمهورية في فرنسا يتضمن عدة نقاط كتشديد الرقابة على تمويل المساجد او حظر اعداد الائمة في الخارج من المتوقع أن يلقى موجة أخرى من الاعتراض من العالم الاسلامي هدف ماكرون من هذه التصريحات التمهيد لطرح المشروع واستفزاز اردوغان الباحث عن لقب اسلامي يخلد أعماله التخريبية على الارض باسم الاسلام .

أما على صعيد العالم الإسلامي فقد كان لافتا، توالي الردود القوية الرافضة من قبل هيئات إسلامية حيث استنكر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر تصريحات ماكرون التي تنسف، برأيه، كل الجهود المشتركة للقضاء على العنصرية والتنمر ضد الأديان  وحذر من مثل تلك التصريحات التي من شأنها أن تؤجّج مشاعر ملياري مسلم .

 المؤيدون إلى “إحداث ثورة لتجديد الخطاب الديني داخل المساجد في فرنسا” يحذرون من حالة الفوضى والانفلات في الضواحي الباريسية التي تحتضن جاليات مسلمة كبيرة بينما يسأل الشارع الفيسبوكي عن دوافع ماكرون في اطلاق وصفه على الاسلام واستخدامه في تحقيق مكاسب سياسية .

A2Zsyria