حكي الناسعرب وغرب

من المسؤول عن الإهانة التي يتعرض لها السوريون القادمون عبر مطار بيروت

بيروت..
يوماً بعد يوم تتوالى الإهانات التي يتعرض لها السوريون أينما حلوا، فأي حظ هذا هو حظنا نحن السوريين؟ ما نسمعه من العائدين إلى البلد عن طريق مطار بيروت الدولي مؤلم جداً. حيث الانتظار والفوضى والكركبة وحتى الابتزاز والاستغلال نتيجة الأعداد الكبيرة من العائدين الذين يرغبون بإجراء الفحص الطبي (بي سي آر) وتقديمه للجهات المختصة ليسمح لهم بالعبور باتجاه سوريا.
حالة التخبط من مد وجزر التي صدرت بخصوص إجراءات دخول السوريين غير مبررة، والإشاعات التي رافقتها كان يجب وقفها بسرعة عن طريق بيان للخارجية أو توضيح من السفارة في نفس اليوم وليس بعد عدة أيام من الضجة. القادمون لا يقولون بالسماح لهم بالدخول بدون التأكد من خلوهم من الكورونا، ولا يجب أن يدخلوا إلا ضمن الإجراءات التي تتبعها أغلب دول العالم ولكن يبقى الاحترام والوضوح في الإجراءات ومحاولة المساعدة هو مطلب كل سوري.
لا نعلم ما الذي يمنع أن تقوم الحكومة السورية وشركة الطيران بتنظيم رحلات للسورين الواصلين إلى مطار بيروت ونقلم إلى دمشق وإجراء الفحوصات في سوريا بدل لبنان، الأمر الذي يريح القادمين وقد يفتح الباب أمام الواصلين من الخارج لينفقوا ما هو مطلوب لقاء خدمات الفحص والتنقل والإقامة في سوريا بدل لبنان الامر الذي قد يعود بالفائدة على الاقتصاد وقد يخفف من معاناة بعض القادمين، التي وصلت بهم الحال إلى الاستجداء بأنهم يريدون أن يدخلوا سوريا ولو فرض عليهم الحجر الصحي في اي معسكر للطلائع.
لا يجب أن يترك السوريون وحدهم، والمطلوب من وزارة الخارجية والمغتربين ومؤسسة الطيران والسفارة السورية في بيروت أن تأخذ على عاتقهما هذا الأمر. غريب أمرنا نحن السوريين، حقاً ما نسمعه من السوري القادم إليها والسوري المغادر لها يشير بأن الحال واحد والاستهتار سيد الموقف إذا أن المؤسسات كلها تشترك في إهمال متابعة شؤون المواطنين أينما حلو وأينما كانوا. نسأل الله أن يلهم عقول مسؤولينا وقلوبهم ليفكروا بمعاناة الناس ويحاولوا مساعدتهم وإن لم يتمكنوا على الأقل أن لا يسهموا في زيادة الإساءة والضغوط عليهم.

A2Zsyria

Visited 8 times, 1 visit(s) today