من سلب الأطفال عيديتهم المتواضعة؟!
مع حلول عيد الأضحى المبارك كيف قضى الأطفال عطلة العيد في دمشق وسط الغلاء الفاحش، ومن يعمل على سلب عيديتهم المتواضعة.
ومن خلال رصد مراسل “سونا نيوز” لمجموعة كبيرة من الأطفال من شرائح عمرية مختلفة حيث قضى بعض الأطفال الصغار مع أهاليهم فترة بعد الظهر في الحدائق العامة، يصارعون بعض الألعاب المخلوعة وغير صالحة للعب، ومنهم من عمل حلقات الدبكة والرقص، ومنهم من أشعل نرجيلته بعيدا عن أنظار أهله.
ومنهم من ذهب مع رفاقه إلى شوارع المدينة واخذ يسأل المطاعم المفتوحة في منطقة عين الكرش حول توفر النرجيلة، وتم تقديمها لهم وهم أطفال تحت عمر ١٥ سنة دون الالتزام بالقوانين الناظمة لتقديم النرجيلة إلى هذه الفئات العمرية، أو وجود من يراقب هذه المطاعم خلال فترة العيد على المخالفات المرتكبة.
اقرأ أيضا:فتيات يسلبن عيدية المراهقين بأوراق الحظ
بعض الأهالي حضروا مع أطفالهم الصغار العروض المسرحية التي تعرض ضمن تظاهرة فرح الطفولة التي تقدمها وزارة الثقافة بشكل مجاني، وهي عروض مسرحية في المحافظات وفي العاصمة دمشق اقتصرت العروض على مسارح الحمرا والقباني والعرائس، والمسرح الروماني المكشوف في حديقة تشرين، ولاقت هذه المسرحيات اقبلا واسعا كونها مجانية، وانتظر الأطفال حوالي الساعة في مسرح الحمرا على العتمة بانتظار الكهرباء.
بعض الأطـفال استغل فترة العيد واستفاد من عيديته بإشباع رغبته بتناول سندويشة شاورما كونها أصبحت حلما أمام الغلاء الفاحش، كما سجلت بعض المشافي بحسب مصادر “سونا” عدة حالات إسهال وتسمم بسبب تناول وجبات سريعة ومايونيز غير مبرد وغيرها من الأطعمة المكشوفة.
بياع الذرة أيضا لم يرحم الأطفال إذ يُباع العرنوس الواحد نوع مقبول بـ ٥٠٠٠ ليرة، وبياع كيس الفوشار الصغير بـ ٥٠٠٠ ليرة، وبياع الغزلة الكيس بـ ٤٠٠٠ ليرة. وبياع الفستق أيضا وطابة البوظة بـ ٢٥٠٠ ليرة وشطيرة البيتزا ٢٥٠٠ ليرة وصحن النابلسية ٦٥٠٠ ليرة.
اقرأ ايضا:جمعية همم تختم شهر رمضان بتوزيع مواد عينية ل450 عائلة ولباس العيد ل 77 طفلا في القنيطرة
بعض الأطـفال حضر إلى المولات والألعاب الالكترونية بتقنية ثري دي حيث الأسعار صادمة، فمن لعب بأكثر من لعبة دفع أكثر من ١٠٠ ألف ثمن العاب فقط دون وجبات وهذه الألعاب من دون رقيب أو حسيب حيث المحافظة تعتبر المولات تابعة للسياحة في الرقابة والسياحة تعتبر أن المحافظة هي المسؤولة.
بعض الأطفال قضوا وقتهم في الحارات الضيقة ينظرون للأطفال الذين زارهم العيد، ولبسوا ثياب جديدة، وحصلوا على عيدية يراقبونهم وينظرون إلى مسدسات الخرز وبعض المفرقعات البسيطة جدا التي يلعبون بها كون الأنواع الأخرى غالية الثمن جدا ولم يلاحظ هذا العيد استخدامها بكثرة، كما انتشرت الألعاب غير المرخصة التي يشغلها عكيد الحارة ويسلب الأطفال عيديتهم بركبة بسيطة في الألعاب التي يريدونها في مراجيح غير آمنة ومن دون مراقبة.
سونا نيوز