من يدق ناقوس الخطر… الحاكم الحقيقي للعالم هو من أسكت جعجعة رئيس أقوى دولة في المعمورة
دمشق..
لا شك ان الدور والنفوذ التي وصلت إليه شركات التواصل الاجتماعي مخيف ومرعب وسيكون لما حصل في الولايات المتحدة من اسكات جعجعة رئيس أقوى دولة في المعمورة تداعيات على مستقبل عمل منصات التواصل الاجتماعي.
و,سيبقى مايقرره مالكو ومدراء هذه الشركات هو المحرك الأساسي في أي تغيير، وسيكون الالتزام بما تقتضيه شروط الاستخدام الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي وتفسيراتها وتعديلاتها سيفا مسلطا على رقاب المستخدمين ولن يترك بلد بمنأى عن التدخل الخارجي فيما يمكن أن يحدث فيه في حال لم تنتبه الدول الى نتائج ما حدث.
النقد الذي أثاره إغلاق حسابات الرئيس الأميركي ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي فتح باب النقاش الجاد بضرورة الحد من سطوة ونفوذ وسائل التواصل الاجتماعي وكبحها. أغلب الدول المتطورة بدأت تطرح أفكارا لتلافي أي سيناريوهات مستقبلية مشابهة. لاشك أن الدول ستشعر بأن قراراتها ليست مستقلة إن كانت وسائل التواصل الاجتماعي هي من سيقرر من يحق له الكلام ومن يجب أن يصمت إلى الابد.
أحد الوزراء في الحكومة البريطانية دق ناقوس الخطر عندما أشار إلى تغيير كبير حدث الاسبوع الماضي ووصف ذلك بقوله” إن منصات وسائل التواصل الاجتماعي تتخذ قرارات تحريرية الآن”، وأضاف بأنهم أصبحوا يختارون من يجب أن يكون له رأي على منصتهم ومن يريدون إسكاته.
ماحدث الاسبوع الفائت يطرح سؤالا هاما لكل الدول بما فيها سوريا، عن دور وسائل التواصل الاجتماعي في تغيير مسيرة الاحداث وتقرير مصير الشعوب. لا شك أن الاعلام كان على مدى عقود لاعبا هاما في الاحداث وفعاليه سلاح الحرب الاعلامية لايمكن تجاهله، إلا أن مايمكن لوسائل التواصل الاجتماعي فعله يفوق إمكانية أي وسيلة إعلامية أخرى.
مفهوم الاستقلال ومنهج حرية التعبير على المحك،وسيكون للتطورات التي سنعيشها في العقد الثالث الأثر الاكبر على مستقبلنا كشعوب وافراد وثقافات. لن يكون للدول الضعيفة وغير المتماسكة دور فاعل فيما يحدث ويمكن لتداعيات مايمكن أن يحدث أن تفرض على أمم ثقافات جديدة لم تكن يوما في قاموسها.
لا نعرف كيف لحكومة غير قادرة على إدارة وتوزيع المواد التموينية بعدالة ويسر أن تفكر باستراتيجية تتمكن من خلالها من إعادة الثقة مع الناس ليستمعوا لما يمكن أن تقوله عن تحديات حقيقية تفرضها وسائل التواصل الاجتماعي. لن يكون سهلا أبدا على الحكومة الخوض في هذا المعترك الذي يتطلب الثقة والجدية والعمل الدووب ومشاركة الجميع.
A2Zsyria