من يضبط عمل الدوريات الرقابية… الجي بي أس اليدوي أفضل الخيارات ؟!!
من يضبط عمل الدوريات الرقابية… الجي بي أس اليدوي أفضل الخيارات ؟!! …. من يطلع على حجم الابتزاز التي تترتكبه الدوريات الرقابية وما أكثرها في سورية، يدرك أن عمل الدوريات يتم بشكل ارتجالي ومن دون أي ضوابط وتحت عنوان عريض “تطبيق القانون”.
ضبط عمل الدوريات الرقابية
وتتنوع الدوريات من التموينية إلى المشتركة ودوريات الريجة والزراعة والمحافظة والموانىء والكهرباء والسياحة والمالية والجمارك والمالية والسياحة وغيرها من الدوريات والمشكلة الموجودة دائما هي أولا اثبات صفة الدورية، وثانيا مشروعية دخولها إلى الأماكن المحددة والتفتيش، وثالثا كتابة الضبط في تاريخه، ورابعا والأهم هو الابتزاز المالي، وأخيرا معرفة ماذا حدث مع الدورية والاتهامات غير الأخلاقية.
اقرأ أيضا:مكافحة التهريب تحتاج إلى قرارات وليس دوريات
ومن جهة الابتزاز للأسف وصلت الوقاحة لدى بعض الدوريات إلى حد لا يوصف، كونه لارقابة على عملها، وكون خزينة الدولة لاتبحث عن هذا الباب وتحاول أن تستفيد منه بدلا من الفائدة لأفراد الدورية ومن يحميهم .
من خفايا عمل الدوريات
ومن الحالات التي اطلعت عليها على سبيل المثال لا الحصر دورية تموين تبحث عن فاتورة لكيسين علف في مزرعة، وعندما قدم لهم صاحب المزرعة ما طلع من خاطره لكل عنصر 100 ألف رفضت الدورية المبلغ، وقالت مابيوفي معنا أقل من 500 ألف ليرة، فاضطر صاحب الرزق إلى دفع المبلغ ليس من باب الخوف، ولا من باب المخالفة، فقط من باب أنه لا يريد الانزاعاج، وحب أن يرتاح من أشكالهم، ويضبط نفسه من الغلط، وهذه الحالة مؤشر بسيط لما يحدث في الخفاء، ومن الحالات الأخرى أن تدخل دورية الريجة وتصادر فتيش من محل وتجبر صاحب المحل على فتح سيارته وتفتيش محل زوجته، وتترك الضبط مفتوحا وتفاوض صاحب المحل كم مليون بدك تدفع وإلا وفهمكم كفاية.
اقرأ أيضا:رسالة التجار للجمارك.. طالما الاستيراد ممنوع سنعمل بالتهريب
السؤال الهام جدا لأصحاب الجهات الرقابية والإدارات والوزارات هل عجزتم عن ايجاد آلية لضبط عمل المراقبين؟ هل عجزتم عن تسطير الضبط في نفس الساعة للمضبوطات وترك المجال للمصالحة؟ هل عجزتم عن معرفة ماذا يحدث مع الدورية وأين تفتش؟ الحل بسيط ياسادة وأبسط مما تتخيلون .
الحل بسيط وغير مكلف
الحل في استخدام أجهزة الجي بي أس اليدوية التي تلزم رئيس الدورية بلبسها في يده قبل انطلاق الدورية، ويكون هذا الجهاز البسيط هو الصندوق الأسود للدورية يحدد المسار الذي سلكته والمحلات التي دخلتها، ويسجل الحديث الذي دار بين الدورية وأصحاب المحال التجارية، ويضبط عمل الدوريات ويكون العائد حصرا إلى خزينة الدولة، وعند ضبط كروز دخان مخالف مثلا يتم تغريم المخالف في أرضها بضعفي ثمن الكروز، ويصادر الكروز إلى المضبوطات الحكومية، وتترك الارتياح لدى الناس وأصحاب المتاجر، ويمنع التسجيل كونه سيستخدم كوثيقة التعالي على الدورية وفي تفس الوقت التصرف بأدب مع الناس، وهنا ستلتزم الدورية بأعلى معايير المهنية، وسيعزز عملها الثقة، وسيكون مفعولها ذات قيمة مضافة، والجميع راض من عدا بعض الفاسدين.
ولمن يخاف من تكلفة التقنية نقول له أن تكلفته أقل من 400 ألف ليرة سورية ولا تحتاج أي مؤسسة رقابية أكثر من 10 أجهزة منهم، ويتم وضع ضوابط لاستخدامها ، ويمنع خروج هذه الأجهزة إلا بمهمة رسمية، وتكون هذه الأجهزة هي الضمانة الأكيدة والحقيقية لتنفيذ عمل رقابي بأعلى معايير المهنية بأقل التكاليف وصفر ابتزاز، وضبط غير مسبوق للأسواق، فهل الأجهزة الرقابية في سورية على استعداد لاستخدام هذه التقنية من أجل اغلاق ملف ابتزاز الدوريات على مختلف مسمياتها، ومراقبة عملها كما يراقب مدير المؤسسة من يدخل ويخرج من مؤسسته ويراقب موظفيه وسلوكهم .. جربوها والجميع سيكون داعما لكم .
خط أحمر
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/