اخترنا لكمحكي الناس

من يعيد المجد للمشافي العامة؟

بعد سنوات الحرب في سوريا استنزفت المشافي الحكومية السورية بعد عمل جبار قامت به الكوادر الصحية، وما زالت تقوم به وتخرج أمهر الاطباء وتجري أعقد العمليات الجراحية والأبحاث العلمية.
لكن هذه المشافي التي لم تشملها الصيانات الدورية والتحديثات المستمرة تعبت وبان عليها العجز والعتق وتحتاج إلى تجديد شبابها ونفض أساسها.

أجنحة خاصة وخدمات معطلة

ومن خلال جولة مراسل “سونا نيوز” على بعض الغرف الخاصة في المشافي الحكومية فتجد أن البرادات في الغرف معطلة ومنظرها للفرجة، والتلفزيون تم سحبه كونه معطل أيضاً، وفي بعض الكردورات المياه تتسرب من السقف، ومبردات المياه معطلة، والحمامات في الغرف الخاصة بحاجة إلى صيانة شاملة، وحتى الارض تحتاج إلى جلي وتلميع من كثرة استخدام المعقمات.

اقرأ أيضا:هدا ما حدث مع السيدة مها في مشفى التوليد الجامعي بدمشق.. من يحاسب على الاهمال وارسال المرضى الى المشافي الأخرى

والجدران تحتاج إلى دهان والعيادات إلى المزيد من الأجهزة، وأجهزة التصوير إلى المزيد من التقنيات، وغرف العمليات إلى نفض شامل، وغرف العناية إلى دراستها بعناية خاصة وحديقة المشفى إلى زراعة، وشبابيكها إلى احكام اغلاقها، وأغطية أسرتها إلى تجديد، وأسقفها المستعارة إلى نفض الغبار عنها.

الحرب في سوريا أنهكت المشافي الحكومية والعقوبات الاقتصادية زادت من معاناتها وأفرغت صيدلياتها من الأدوية والمعدات الطبية، فمن يود إجراء عمل جراحي عليه شراء القسطرات والابر والأدوية التي كانت متوفرة وبكثرة قبل الحرب لكن اليوم للأسف حبة سيتامول قد لا تجدها، وميزان قياس الحرارة قد تضطر لطلبه من الصيدلية وغيرها الكثير الكثير.

الملاذ الآمن لعامة الشعب الفقير

ويرى مراقبون أن المشافي الحكومية كانت الملاذ الآمن لعامة الشعب الفقير ومن الدرجة المتوسطة لكن اليوم هؤلاء يتجمعون أمام الجمعيات الخيرية لتوفير متطلبات طبية بسيطة لعمل جراحي وتكاليفها بمئات الآلاف، فتحليل تكلفته تفوق ١٥٠ ألف ليرة، وصورة تصل إلى ٤٠٠ ألف ليرة، غير ثمن الأدوية والمتطلبات الطبية الأخرى.

اقرأ أبضا:حقيقة حرمان المشافي من الخبز المدعوم

واليوم مع الانتشار الكثيف والواسع للمشافي والمراكز الطبية الخاصة بأفضل خدمات فندقية وبأثمان عالية نسأل بكل ود عن سبب ترهل المشافي الحكومية وتراجع خدماتها حتى في القسم الخاص منها على الرغم من تعديل أسعارها بما يتماشى مع السعر الرائج. وسبب عدم وضعها على سلم الأولويات لتجديد وصيانة بنيتها التحتية، وتجديد أجهزتها الطبية، وتوفير المستلزمات الطبية الخاصة بالعمل الجراحي.

فهل ستكون هذه المشافي في قائمة التحديث مع الانفتاح الكبير على سوريا، وهل سيتم الطلب لتحديثها للحفاظ على سمعتها التاريخية ومكانتها العلمية، وعدم السماح للمشافي الخاصة سرقة وزنها وثقلها وتصنيفها.

سونا نيوز

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/

 

Visited 11 times, 1 visit(s) today