من يقود التهريب في سوريا

دمشٌق..
في كل جلسة للتجار تسمع انينهم من التهريب الذي حول سورية خلال الازمة فيها الى مكب نفايات العالم وخاصة للالبسة والاحذية وغيرها من المواد الفاقدة الجودة ومع كل عام تظهر تشكيلة جديدة للجمارك وتنقلات لمنع وجود المسؤول الجمركي في مكانه لفترة طويلة ومع كل ذلك التهريب موجود في الاسواق وعلى الارصفة في الشوارع.
ونقلت مصادر اعلامية عن مصادر سورية أن «توجيهات من القصر الرئاسي طلبت من الأجهزة الأمنية التشدد في مكافحة التهريب عبر الحدود»، وتشير المصادر إلى أن «مكتب الأمن الوطني بقيادة اللواء علي مملوك، تولّى المهمة، وهو يتشدّد في تطبيقها إلى أقصى الحدود، ما أثار قلقاً كبيراً لدى المهرّبين التقليديين والمتعاونين معهم، من داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية». ويسيّر عناصر من «المكتب» دوريات دائمة على طول الحدود مع لبنان، كما يقيمون حواجز تفتيش مفاجئة، قبل أو بعد حواجز الجيش السوري، وقد تمكنوا من توقيف الكثير من الشاحنات التي تهرّب البضائع من سوريا إلى خارجها.
ويبقى السؤال هل سيتوقف التهريب نهائيا وتنتهي البالات والبضاعة المجهولة المصدر من الاسواق وهل سيتوقف التجار عن النق والمطالبة بمكافحة التهريب وهل من يقوم بالتهريب ومعه هذه الصلاحيات للتغطية عليه سيقوم بالمتاجرة بالبضائع السورية ويعلن توبته نتمنى ذلك من قلبنا ان لا نسمع بعد عن اسطوانة اسمها التهريب.