من يمنع إقامة مدينة سياحية في الصحراء السورية.. ؟!
من يمنع إقامة مدينة سياحية في الصحراء السورية .. اطلعت على مُطالبات رجال أعمال ومغتربين سوريين في منطقة القلمون، ورغبتهم إقامة منشأة سياحية في صحراء القلمون، ولديهم الاستعداد للالتزام بأي شروط تضعها الحكومة وتنفيذ المدينة على حسابهم الشخصي .
الجميع سوف يستغرب هذا الأمر ماذا يعني مدينة سياحية في الصحراء بالنسبة للمغتربين، تعني الكثير أنها بلدهم ومسقط رأسهم، وما تعنيه بالنسبة لهم لا أحد يمكن أن يشعر به مثلهم أو يتم التعبير عنه، وما يعنينا هنا أن المغتربين مستعدين لإنعاش هذه المساحة من الصحراء وتحويلها إلى منطقة سياحية، فما هو المطلوب من الجميع سوى التفكير بعقلية رابح رابح.
من يمنع إقامة مدينة سياحية في الصحراء السورية
طبعا بالنسبة للواقع الحالي للحكومة الأمر مستحيل كون التفكير في قاع الصندوق، ومراسلات بين وزارات، وتقسيم منافع وأملاك دولة وسياحة وموارد مائية وبيئة وغيرها من القصص التي تعيق الاستثمار.
وفي حال فكرت الحكومة بالمشروع بعقلية من خارج الصندوق، وقالت سأقوم بإنشاء مدينة سياحية من أموال المغتربين من دون أن أدفع ليرة واحدة، سأقدم الأرض بثمنها، وسيكون لدى مجلس المدينة مساحات استثمارية ملك للمجلس بقلب المدينة ويحق له استثمارها مقابل القيام بالخدمات .
سيناريو المدينة
فالمطلوب أولا تحديد المنطقة كما حدث في منطقة الدوير للسيارات، وعرض المقاسم للبيع وفق مزايدات، ووضع مصور عام للمنطقة السياحية تحدد فيه نسب الاشغال ونسب المسطحات الخضراء، وبعد فرز المقاسم وتوزيعها على المالكين، و فتح باب القيام بالأعمال الإنشائية وفق ضوابط محددة، وتحديد فترة زمنية للانتهاء من تنفيذ المدينة، وإلزامهم جميعا بدفع تكاليف الخدمات والبنية التحتية من خلال إنشاء إدارة مشتركة للمدينة السياحية، وتأمين الكهرباء لها من الطاقة البديلة، وإلزامهم بتركيب محطة معالجة وتنقية مياه متنقلة، وخاصة بالمدينة هل ستنهض المدينة برأيكم أم لا؟ هل سيتم إنعاش المنطقة أم لا؟ وهل سيتم استقطاب أهل البلدة المغتربين أم لا؟ إذا ماذا يمنع حتى لا نوافق على مطالب المغتربين بإحداث المنطقة السياحية في القلمون.
التفكير خارج الصندوق
في حال فكرت الحكومة بهذا الملف خارج الصندوق وطرحته للاستثمار الجدي سيكون عوائدها من صحراء خالية أموالا من ثمن العقارات مبالغ كبيرة، و سيكون عائدها في السياحة كبير جدا، و سيكون عائدها في تشجيع المغتربين أبناء المنطقة لتقوية علاقاتهم مع البلد كبير جداً، وسيكون لدينا منطقة سياحية في صحراء قاحلة، وطقس جميل في الصيف، وسيكون لدينا بقعة كبيرة من الخضار والأشجار الجميلة، وسيكون لدينا مدينة حديثة بملاعب حديثة وأندية حديثة، وأفكار استثمارية حديثة، وسيكون عائد الحكومة من حصتها من الاستثمارات الحصرية ضمن المدينة شهريا حدث ولا وحرج، وستكون خسارتها لا تقدر بثمن في حال رفضت هذا الطلب، فهل لدينا من هو يهتم ويفكر خارج الصندوق لتنمية صحراء القلمون كما هي التجربة في جامعة القلمون، أم لا تندهي ما في حدا…!!
خط أحمر
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/