موسم زراعة القمح على الأبواب والنمطية القديمة غير مجدية.!
موسم زراعة القمح على الأبواب والنمطية القديمة غير مجدية.! .. مع اقتراب موعد زراعة محصول القمح يجب التفكير بعقلية جديدة للزراعة تختلف كليا عن العقلية والأساليب القديمة، كونها لم تحقق النتائج المتوقعة، أو حتى نصف الغلة التي تم الحديث عنها، والبهرجة التي تمت وما أطلق عليه عام القمح لم يشبعنا الكلام، وما نريده هو التفكير خارج الصندوق للوصول إلى الغلة التي تشبه الفلاح السوري النشيط.
غلة العراقة وانتاج سوريا
العراق الذي يعاني من ظروف مناخية أقسى من ظروفنا، ومن جفاف أيضا غلته العام الماضي كانت رائعة، وقطع 6.5 مليون طن، وهذا العام بدأ خطته بزيادة المساحة المزروعة لديه بحدود نصف مليون دونم، ورفع المساحة الذي ينوي زراعتها إلى 2 مليون دونم بالاعتماد على تقنيات حديثة في الري والزراعة.
الفشل في الزراعة بالنسبة للقمح لدينا كان معروفا للجميع، وهو في الزراعة البعلية مساحات واسعة ولا نتيجة واليوم نريد غلة تكفي حاجة البلد من القمح البداية تكون بالتركيز على الزراعة المروية، وباستخدام وسائل الري الحديثة من خلال التعاقد مع الفلاحين من اليوم من خلال تأمين البذار المدعوم لهم، ومازوت الحراثة والسماد اللازم في الوقت المناسب، واستلام المحصول منهم ودفع ثمنه في الوقت المناسب، وهذه هي القصة الكاملة للوصول إلى غلة تكفي احتياجاتنا بالحد الأدنى .
الحيازات الزراعية
ومن يقول لا يوجد إمكانية نقول له المصرف الزراعي يمنح القروض التشغيلية للجميع، والسماد والبذار، والمازوت يوزع عبر البطاقة الذكية فقط يتم التعاقد في كل محافظة مع المزارعين الذين يملكون الحيازات، ونشجعهم بمنحهم المزيد من الحوافز من أجل تشجيع غيرهم العام القادم، ونجعل الزراعة التعاقدية حلم للفلاح كونها مجزية، وندخل صندوق الضمان والتأمين على الخط، مع إشراف زراعي وإرشادي للموسم وإنتقاء سلالات مناسبة ومعقمة وذات مردود جيد، وبكل بساطة يتم الموسم بانتاج وفير، كون جميع الظروف الملائمة تمت من أجل انجاحه وتكون الغلة محسوبة بالقلم والورقة كون الانتاج من المناطق المروية مقدرة بدقة بالنسبة للدونم، فيمكن تحديد المساحات المطلوبة وزراعتها بالإضافة إلى الاستمرار بالزراعة البعلية أو التحميلية مع تشجيعها ومنحها السماد والمحروقات عندها نصل إلى موسم زراعي يحقق الحد الأدنى من الاكتفاء الذاتي .
العمل بعقلية التصريحات الصحفية واطلاق المساحات غير الدقيقة، وحساب الحقل العائد لنا والعائد لجيراننا، لم نصل إلى الإكتفاء الذاتي بل سنبقى ندور في نفس الدوامة، ونرمي بالتهم على الظروف الجوية وارتفاع الحرارة والجفاف وانقطاع السماد والحرائق وغيرها، الموسم لم يبدأ بعد والفكرة قابلة للتطبيق والحل بين أيديكم .
خط أحمر
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/