اخترنا لكمتقارير خاصة

نفس الحكومة رأسمالي ورأي الشارع غير مهم ..!!

لم يمض على اجتماعات الحكومة السورية سوى اجتماعين حتى وصلت الرسالة الحكومية إلى جميع المنتظرين لتوجهات عملها خلال المرحلة المقبلة، ومن دون أي تردد أو الالتفات إلى مزاج الشارع، نحن نعمل بنفس رأسمالي بحت.

القطاع الخاص شريك حقيقي وليس مرشّح للمشاريع الخاسرة رسالة مقتضبة وواضحة، و لا يوجد مؤسسة حكومية سورية لا يمكن طرحها للاستثمار حتى لو كانت رابحة لكن في حال طرحها للاستثمار ستخفف من تكاليف التشغيل وتزيد الأرباح فهي مطروحة حتما للاستثمار، ولا يوجد ما يمنع وخاصة مع وجود قانون التشاكية.

نفس الحكومة السورية رأسمالي ورأي الشارع غير مهم ..!!

مطارات مرافىء سكك حديد مترو نقل داخلي خارجي صناعات غذائية قطنية تبغ وغيرها الكثير لا يوجد ما يمنع طرحها للاستثمار، وبالتأكيد كما حدث في المؤسسات السابقة سيتم نقل العاملين إلى مؤسسات أخرى وتكديسهم بعطالة مع رواتب متدنية، ومن يريد الرواتب عليه التوجه الى الشركات الخاصة المنتجة .

اقرأ أيضا :الحكومة السورية تقترب من المحرمات..

طبعا البعض يفهم أن هذا هو نتائج تخسير مؤسسات القطاع العام خلال السنوات السابقة، والفساد والترهل الذي أوصلها إلى ماهي عليه اليوم، والبعض يرى ان بعض الفاسدين القدامى عينهم على استثمار بعض المؤسسات الرابحة، والتي لديها أصول ثابتة بمئات مليارات العملة الصعبة، ويرى البعض منهم أن الدخول لإدارة هذه المؤسسات مشروع رابح جدا، ويمكن أن يكون من الفرص الاستثمارية غير المسبوقة وخاصة من لديه الملاءة المادية أو الشريك الاستراتيجي والبعض الآخر منهم يرى أن الموت الرحيم للمؤسسات التي تنازع في نفسها الأخير ودفن الميت وحل البديل عنه أفضل الممكن.

نرفض التقييمات الشعبوية

الحكومة صارحتكم بالعنوان العريض نرفض التقييمات الشعبوية وابتعدوا عن المحرّمات في الرؤى الحكومية، فالنفس الرأسمالي الاقتصادي يبحث عن الربح والربح فقط، صحيح نحن في فترة في أمس الحاجة إلى الربح وإلى النهوض بواقع المؤسسات، لكن هذا لا يعني أن لا نعترف أن المؤسسات الحكومية تم تخسيرها بقرارات حكومية وتجاذبات إدارية ونوايا غير طيبة، وإدارة حكومية حولت بعض المؤسسات إلى مزارع خاصة وتركتها في الحضيض في الإدارة والانتاج .

اقرأ أيضا:الحكومة الورقية لا تعترف على الحكومة الالكترونية..!!

وحتى لا نجلد أنفسنا كثيرا وفي محاولة للهمس في القرار الحكومي الساعي نحو الرأسمالية في إدارة الاقتصاد والمؤسسات نقول لكم خلال السنوات الماضية يوجد العديد من التجارب في طرح مؤسسات للاستثمار، والحكومة هي الأقدر على تقيييم تجربتها، من تجربة معامل الاسمنت إلى المرافىء ومعمل السماد ومحطة توليد الكهرباء ومحطة الحاويات واستثمار الفنادق والمنشات السياحية وغيرها.

وإذا قمنا بجردة حساب إلى ما تم تلزيمه للاستثمار أو للإدارة ومقارنة النتائج مع دراسة امكانية النهوض بالمؤسسات من خلال الاعتماد على خبرات جديدة والإدارة بالأهداف اتوقع بعدها سوف يخف النفس الحكومي الرأسمالي إلى النفس الاقتصادي العقلاني.

خط أحمر

صفحة الفيس بوك: https://www.facebook.com/narampress/

Visited 6 times, 1 visit(s) today