اخترنا لكمحكي الناس

“نيويورك تايمز”: الشرع يلمح إلى تجنيس المقاتلين الأجانب

فيما حذر من أن “أي فوضى في سوريا ستضر ليس فقط بالدول المجاورة، بل بالعالم أجمع”. لمح الرئيس السوري، أحمد الشرع تجنيس المقاتلين الأجانب.

وكشف الشرع في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز”، أن حكومته تتفاوض على صفقات مع كل من تركيا وروسيا، وألمح إلى إمكانية الحصول على دعم عسكري مستقبلي من كليهما.

الشرع يلمح إلى تجنيس المقاتلين الأجانب

وألمح أيضاً إلى أن حكومته ستنظر في منح الجنسية السورية للمقاتلين الأجانب الذين عاشوا في البلاد لسنوات، والذين تزوج بعضهم سوريات، والذين “انضموا إلى الثورة”. ويقول خبراء إن ذلك قد يُعقّد مساعيه لتخفيف العقوبات، ويثير مخاوف الدول الغربية من أن تصبح سوريا ملاذًا للمتطرفين.

اقرأ أيضا: صحيفة : انضمام سوريا إلى التحالف الدولي يتعثّر بسبب المقاتلين الأجانب

وقال: “لتركيا وجود عسكري في سوريا، ولروسيا أيضاً وجود عسكري. لقد ألغينا اتفاقيات سابقة بين سوريا ودول أخرى، ونعمل على تطوير اتفاقيات جديدة”، لكنه بدا منفتحاً على شراء أسلحة إضافية من روسيا ودول أخرى، بحسب الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن القوى العالمية تتشارك المخاوف من تجدد الاضطرابات في سوريا مع خروج البلاد من حرب دامت قرابة 14 عاماً، وأدت إلى نزوح الملايين إلى الخارج ودخولها فصلاً جديداً في ظل حكومة الشرع.

التوفيق بين مصالح تركيا وأسرائيل

ورأت أنه يجب على الشرع أن يُوفق بين المصالح المتباينة لـ”إسرائيل” جنوباً وتركيا شمالاً.
وأضافت: “لا تربط الحكومة السابقة ولا الحالية علاقات رسمية بإسرائيل، التي ضربت مئات الأهداف في سوريا منذ سقوط الأسد. وقد صرّحت إسرائيل بأنها تهدف إلى منع وقوع الأصول العسكرية للنظام السابق في أيدي أي شخص أو جماعة معادية”.

اقرأ أيضا:المقاتلون الأجانب في سوريا تفاصيل عن أعدادهم وجنسياتهم ومصيرهم

ورأت أن على الشرع أيضاً “إقناع الغرب بأنه شريك موثوق به، على الرغم من انتمائه السابق إلى تنظيم القاعدة”. وبحسب قولها، يبدو أنه يُقيم علاقة جديدة مع روسيا، التي لديها مصلحة استراتيجية في الاحتفاظ بقواعد عسكرية في سوريا.

وقال الشرع: “أبلغنا جميع الأطراف بأن هذا الوجود العسكري يجب أن يتماشى مع الإطار القانوني السوري”، مضيفاً أن أي اتفاقيات جديدة يجب أن تضمن “استقلال سوريا واستقرار أمنها، وألا يُشكّل وجود أي دولة تهديداً أو خطراً على الدول الأخرى عبر الأراضي السورية”.

الدور الروسي مجهول في سوريا

ولا يزال من غير الواضح، بحسب الصحيفة، ما هو الدور الذي ستؤديه روسيا، “إن وُجد في سوريا ما بعد الحرب”، لكن الشرع، صرّح بأن موسكو زوّدت الجيش السوري بالأسلحة لعقود، ملمّحاً إلى أن “بلاده قد تحتاج إلى دعم روسيا أو دول أخرى مجددًا في المستقبل”.
وقال: “حتى الآن، لم نتلقَّ عروضاً من دول أخرى لاستبدال الأسلحة السورية” التي تُصنّع في الغالب في روسيا.

وأضاف: “روسيا عضو دائم في مجلس الأمن. أسلحة سوريا روسية بالكامل. وهناك العديد من اتفاقيات الغذاء والطاقة التي اعتمدت عليها سوريا لسنوات طويلة. يجب أن نأخذ هذه المصالح السورية في الاعتبار”.

اقرأ ايضا:قائمة المطالب الأمريكية الثمانية من دمشق والرد السوري عليها

خلال المقابلة التي استمرت 45 دقيقة، ناشد الشرع واشنطن رفع العقوبات، قائلاً إنه من المنطقي الآن بعد سقوط النظام السابق. وقال: “فُرضَت العقوبات رداً على الجرائم التي ارتكبها النظام السابق بحق الشعب”.

وأوضح الشرع أن بعض الشروط الأميركية “بحاجة إلى مناقشة أو تعديل”، رافضاً الخوض في تفاصيل أكثر.

وسعى الشرع، وفقاً للصحيفة، إلى تهدئة هذه المخاوف، متعهداً بمنع استخدام الأراضي السورية لتهديد أي دولة أجنبية. وقال: “سوريا ملتزمة منذ البداية، قبل وصولنا إلى دمشق، بمنع استخدام أراضيها بأي شكل من الأشكال يهدد أي دولة أجنبية”.

وأكدت الصحيفة أن بناء جيش موحد يعدّ أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها الشرع في محاولته تأمين سيطرة الحكومة على جميع أنحاء البلاد، وقال: “هذا في حد ذاته يمثل تحدياً كبيراً. سيستغرق بعض الوقت”.

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress

Visited 2 times, 2 visit(s) today